أكد محافظ سوهاج دكتور عبد الفتاح سراج، أن مشروع "تمكين المجتمع المدني والقادة الشباب الفعالين" يجسد التزام الدولة بتعزيز دور الشباب ودعم مشاركتهم الفاعلة في بناء المجتمع، إلى جانب دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق مبادئ المساواة وعدم التمييز في مختلف الأنشطة التنموية.
وأشار المحافظ، خلال حضوره الحفل الختامي للمشروع تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة ، إلى أن نتائج المشروع تمثل نموذجًا ناجحًا يمكن تطبيقه وتطويره في مناطق أخرى، خاصة مع ما قدمه من برامج توعية أثرت بشكل مباشر في 600 شاب وفتاة بالمحافظة.
وأوضح المحافظ، أن المحافظة تدعم بشكل كامل أي مبادرات تستهدف بناء الإنسان وتنمية وعيه، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الحقيقي القادر على تحقيق تنمية مستدامة، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيلهم للمشاركة في صياغة مستقبلهم.
وقال سراج، إن دمج ذوي الإعاقة في الأنشطة المجتمعية والبرامج التنموية يمثل محورًا رئيسيًا في خطط المحافظة، لما يحققه من تعزيز العدالة الاجتماعية والمواطنة الفاعلة، مؤكداً أن ما يقدمه المجتمع المدني من برامج وإنجازات داخل المجتمعات المحلية يستحق الإشادة والدعم، وأن الشراكة بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني أثبتت نجاحًا كبيرًا في تنفيذ مشروعات تنموية تصل مباشرة إلى المواطنين في القرى والمراكز.
وشدد محافظ سوهاج، على استمرار المحافظة في دعم مثل هذه المبادرات الفاعلة التي تعزز الوعي وتبني قدرات الشباب والفتيات وتوفر حاضنة مجتمعية داعمة لدمج ذوي الإعاقة.
يذكر أنه تم تنفيذ المشروع بالشراكة بين الجمعيات الأهلية، وبتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع مديرية التضامن الإجتماعي، وشملت أنشطته مناطق مدينة جرجا ومجلس قروي البربا والعوامر، وارتكز على محاور متعددة، أبرزها التوعية المجتمعية، وبناء القدرات، والمشاركة المجتمعية، ودعم الصحة الإنجابية، والاستخدام الآمن للتكنولوجيا، والمناصرة، والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب الأنشطة الثقافية والمسرحية.
واستفاد من المشروع 600 شاب وفتاة من الفئة العمرية 16 إلى 29 عامًا، حيث أسهمت الأنشطة التدريبية والتوعوية في إعداد كوادر شبابية قادرة على التأثير الإيجابي داخل مجتمعاتها، وترسيخ قيم العدالة والمساواة وعدم التمييز.
على صعيد آخر، أكد وكيل وزارة الصحة بسوهاج الدكتور عمرو دويدار، جاهزية مستشفى ساقلتة المركزي للافتتاح الرسمي خلال الفترة القليلة المقبلة، بعد انتهاء أعمال التطوير والتجهيزات النهائية لتصبح إضافة كبرى للمنشآت الطبية التابعة لمديرية الصحة، ولتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وقال دويدار - فى تصريح اليوم - إن فرق الإدارة العامة للطب العلاجي بمديرية الصحة، تواصل متابعة اللمسات النهائية داخل المستشفى، التي تم تطويرها وفق أحدث معايير تصميم وتجهيز المستشفيات الحديثة، لافتاً إلى أن مشروع التطوير يعد الأكبر منذ إنشاء المستشفى، حيث جرى تحويلها إلى صرح طبي متكامل مزود بأحدث الأجهزة الطبية، لتلبية احتياجات أهالي مركز ساقلتة والمراكز المجاورة.
وأشار إلى أن أعمال التطوير شملت تجديد المبنى القديم بالكامل، وإنشاء مبنى جديد يتكون من الدور الأرضي و4 طوابق علوية وفق أعلى معايير الجودة والسلامة، منوهاً بأن الطابق الأرضي يضم قسم الطوارئ، وقسم الأشعة، و13 عيادة خارجية متنوعة التخصصات، والطابق الأول يشمل وحدات العلاج الطبيعي، والغسيل الكلوي، والمعامل، ووحدة المناظير، إضافة إلى 24 سرير إقامة، ويضم الطابق الثاني 4 غرف عمليات حديثة، وقسم العناية المركزة بطاقة 18 سريرًا، بجانب الإدارة ونظم المعلومات، و21 سرير إقامة، أما الطابق الثالث فتم تخصيصه لأقسام النساء والتوليد والحضانات، ووحدات متخصصة لخدمات الأم والطفل.
وأضاف دويدار، أن المستشفى مقامة على مساحة 7473 مترًا مربعًا، وبطاقة استيعابية تبلغ 135 سريرًا، ما يجعلها واحدة من أكبر المستشفيات الحديثة التي شهدتها محافظة سوهاج خلال السنوات الأخيرة، وبداية مرحلة جديدة في الارتقاء بالخدمات الصحية، مؤكداً أن جهود التطوير تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وحرص وزارة الصحة والسكان على دعم المنظومة الصحية، وتقديم خدمات طبية آمنة ومتكاملة تليق بالمواطن المصري، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.