الأحد 7 ديسمبر 2025

عرب وعالم

دويتشه فيله: ميرز يبدأ أول زيارة لإسرائيل وسط توتر في “العلاقة الخاصة” بين برلين وتل أبيب

  • 6-12-2025 | 19:27

المستشار الألماني فريدريش ميرز

طباعة
  • دار الهلال

رأت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية أن زيارة المستشار الألماني فريدريش ميرز لإسرائيل تأتي في وقت تشهد فيه "العلاقة الخاصة" بين البلدين تحولات واضحة، على خلفية الخلافات المتصاعدة حول الحرب في قطاع غزة.

وخلال الأشهر الماضية، واجهت برلين وتل أبيب سلسلة من التوترات الدبلوماسية بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وتكتسب زيارة ميرز إلى إسرائيل أهمية خاصة في ظل هذا المشهد المعقد؛ إذ تحمل مزيجًا من الاستمرار والتغيير في سياسة برلين تجاه إسرائيل. ويتضح هذا التباين من خلال ردود السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا، رون بروسور، الذي رحّب بنبرة هادئة في بداية ولاية ميرز حين أعرب الأخير عن قلقه من تداعيات الحرب في غزة، لكنه عاد بعد أشهر لينتقد بشدة قرار ألمانيا تعليق تصدير بعض الأسلحة لإسرائيل "حتى إشعار آخر" بسبب المخاوف من وقوع "مئات الآلاف من الضحايا المدنيين"، وفق ما قاله المستشار.

ووصف بروسور الخطوة بأنها "احتفال لحماس" واتهم المستشار الألماني بـ"نزع سلاح إسرائيل"، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القرار يشكل "مكافأة لحماس".

وبعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، رفعت الحكومة الألمانية القيود على صادرات السلاح بدءًا من 24 نوفمبر، رغم هشاشة الهدنة واستمرار القصف الإسرائيلي المتقطع، الذي أسفر ، بحسب وزارة الصحة في غزة ، عن مقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الهدنة.

ومن المقرر أن يلتقي ميرز نتنياهو يوم الأحد، في زيارة تبرز كثافة التواصل بينهما؛ إذ يتفاخر المستشار بتكرار الاتصالات الهاتفية الطويلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الأوضاع الإنسانية في غزة والتوترات الإقليمية، بما في ذلك الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران. وتأتي هذه الاتصالات وسط جدل حول التزام برلين بتطبيق مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو منذ نوفمبر 2024. وكان ميرز قد صرّح قبل توليه منصبه بأنه سيجد "وسائل" تتيح لنتنياهو زيارة ألمانيا دون التعرض للاعتقال.

ورغم الخلافات حول صفقات السلاح، شدد ميرز على أن "الصداقة" بين البلدين صلبة وقادرة على تجاوز الخلافات. إلا أنه أقر بصعوبة التعامل مع مفهوم "المصلحة العليا للدولة الألمانية" المرتبط بـ"التزام ألمانيا التاريخي بأمن إسرائيل"، وهو مفهوم رسخته المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عام 2008. وبينما استخدم ميرز المصطلح مرة واحدة في يونيو الماضي، فإنه بات يتجنب ذكره لاحقًا، مفضلًا التأكيد على أن التزام ألمانيا بأمن إسرائيل "جزء غير قابل للتفاوض من الأسس المعيارية للدولة".

ويزور ميرز إسرائيل بعد أكثر من سبعة أشهر على انتخابه، متأخرًا عن سابقيه أولاف شولتز وأنجيلا ميركل، اللذين زارا إسرائيل خلال أول ثلاثة أشهر في منصبيهما. وعلى خلافهما، يبدأ ميرز جولته في العاصمة الأردنية عمّان للقاء الملك عبد الله الثاني قبل أن يتوجه إلى إسرائيل.

الاكثر قراءة