أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، توقيع اتفاق بين الولايات المتحدة ورواندا يمتد لخمس سنوات يهدف إلى تقديم 228 مليون دولار لدعم قطاع الصحة، ويعد هذا الاتفاق الثاني من نوعه في ظل نهج إدارة ترامب الجديد للمساعدات الخارجية.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها عبر موقعها الرسمي أنه سيتم توفير مبلغ الـ 228 مليون دولار من قبل حكومتي البلدين معا، موضحة أن اتفاق رواندا يضع "رؤية شاملة لإنقاذ الأرواح وتعزيز النظام الصحي الرواندي"، مع الإسهام في الوقت ذاته في جعل الولايات المتحدة "أكثر أمناً".
يأتي توقيع اتفاق التمويل الصحي بعد يوم واحد من تأكيد رئيس رواندا بول كاجامي ونظيره في جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي التزامهما باتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بهدف إنهاء النزاع في شرق الكونغو.
وفي إطار الاتفاق الصحي، ستقدم الولايات المتحدة ما يصل إلى 158 مليون دولار لرواندا لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا وأمراض معدية أخرى، بحسب وزارة الخارجية، كما سيُستخدم التمويل لتعزيز قدرات رصد الأمراض والاستجابة لتفشيها.
وأضاف البيان: "في المقابل، تخطط حكومة رواندا لزيادة استثماراتها المحلية في القطاع الصحي بمقدار 70 مليون دولار؛ بما يعكس تحملها مسؤولية مالية أكبر مع تقليص الدعم الأمريكي تدريجيا خلال السنوات المقبلة".
وسيبني الاتفاق أيضا على مبادرة قائمة يشترك فيها مشروع "زيبلين" (Zipline) لشحن المنتجات الطبية عبر الطائرات المسيّرة، لتوصيل الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى المناطق المحتاجة، بالتعاون مع الحكومة الرواندية، بحسب وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الرواندي أوليفر ندوهونجيريهي عقب توقيع الاتفاق مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن، "إن الاتفاق يترجم طموح رواندا لبناء نظام صحي يعتمد على الذات وقادر على التكيف ومدعوم بالتكنولوجيا".