شكّل ظهور القارئ الشيخ يوسف قاسم حلاوة ضيف شرف في الحلقة الثامنة من برنامج "دولة التلاوة" حدثًا لافتًا، إذ أثار حضوره اهتمام الجمهور وتوجّهت الأنظار نحو مسيرته القرآنية المميزة وسيرته العطرة.
من هو الشيخ يوسف؟
ولد يوسف قاسم في مايو 1987 بقرية مشتهر بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، في أسرة تحفّظ القرآن الكريم؛ فكان والداه من حفظة القرآن، وقد بدأ والده بتعليمه وحفظه القرآن منذ عمر ثلاث سنوات ونصف، وأتم حفظه كاملاً قبل بلوغه السادسة من عمره.
ومنذ الصغر، أبدى يوسف قاسم نبوغًا واضحًا في تجويد القرآن، فتم إرساله لتلقي علوم التجويد على يد أحد الشيوخ المتخصصين. وبرزت موهبته مبكرًا، إذ فاز وهو في السابعة من عمره بالمركز الأول على مستوى العالم في المسابقة العالمية الثانية للقرآن الكريم عام 1995.
واصل تعليمه بالتحاقه بمعهد القراءات، ثم بكلية القرآن الكريم بطنطا – جامعة الأزهر الشريف، حيث حصل على ليسانس القراءات وعلومها.
وفي الوقت نفسه، نال ليسانس اللغة العربية وآدابها وعلومها من كلية دار العلوم بجامعة المنيا عام 2009.
كما التحق بمعهد الموسيقى العربية لإتقان المقامات الصوتية، ما منح صوته شخصية متميزة بين القراء بعيدًا عن التقليد.
اعتمد قارئًا ومبتهلًا في إذاعة القرآن الكريم عام 2014 بإجماع الآراء، وسافر إلى العديد من الدول العربية والإسلامية لتلاوة القرآن الكريم.
ويشغل الشيخ يوسف حاليًا عدة مناصب بارزة في المجال الديني، منها: قارئ بالإذاعة والتلفزيون المصري، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، شيخ مجلس إقراء مسجد الخازندارة، عضو دائم بمقرأة كبار القراء بوزارة الأوقاف المصرية، قارئ مسجد الفتح – رمسيس، مقرئ العشر الصغرى والكبرى والزوائد، ومعلم المقامات الصوتية والأداء القرآني.
ضيف "دولة التلاوة"
سجل الشيخ يوسف قاسم، أمس السبت، حضورًا لافتًا في برنامج "دولة التلاوة"، حيث قدّم مدخلات قوية مع المتنافسين، عكست اعتماده على قاعدة صلبة في إتقان تلاوة القرآن الكريم وتجويده.
وأشاد رواد منصات التواصل الاجتماعي بمدخلات الشيخ، معتبرين أن البرنامج شكّل له نافذة واسعة للإطلالة على جمهور أكبر.
وأعرب الشيخ يوسف قاسم عن سعادته الكبيرة بتوليه مهمة تدريب أصوات متسابقي برنامج "دولة التلاوة"، مؤكدًا أنه كان شرفًا له أن يرافق هذه المجموعة المبدعة خطوة بخطوة ويساهم في تطوير قدراتهم، التي تستحق كل الإشادة والتقدير.
وجّه الشيخ يوسف، في منشور على صفحته على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الشكر إلى الشركة المتحدة على ثقتها، وإلى وزارة الأوقاف على دعمها الكبير في نجاح البرنامج، متمنيًا أن يحافظ الجميع على هذا المستوى المشرف الذي يليق بالقراء وبأوطانهم.