شهد الموقف الأمريكي تجاه السودان اليوم تصعيداً ملحوظاً، حيث إن الإدارة الأمريكية باتت أكثر انخراطاً في محاولة حل الأزمة، وهي مقاربة بدأت ملامحها منذ الزيارة الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ناقشا الملف السوداني وأكد ترامب حينها أن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها للمساهمة في حل الأزمة، حسبما أفاد رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في واشنطن.
وأشار جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت اليوم عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات، بعد أن أعلنت وزارة الخارجية تفاصيلها، وتشمل العقوبات — وفق الخارجية الأمريكية — شبكات تعمل على تجنيد مقاتلين مرتزقة كولومبيين يقاتلون ضمن صفوف قوات الدعم السريع.
وأضاف جبر أن الولايات المتحدة جدّدت التزامها بـ إعلان سبتمبر لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية، والبدء في عملية سياسية تؤدي إلى انتقال سلمي للسلطة إلى جهة مدنية في السودان، موضحا أن العقوبات الحالية قد تتبعها خطوات أخرى في الفترة المقبلة.
وحول ملامح الرؤية الأمريكية للأيام القادمة، قال مراسل القاهرة الإخبارية إن الموقف الرسمي الأمريكي بشأن مسار الانتقال المدني لم يتبلور بعد، غير أن آراء عدد من المراقبين المقربين من الإدارة تشير إلى أن واشنطن غير راضية عن أداء طرفي الصراع، رغم إدانتها الأكبر لانتهاكات الدعم السريع، مضيفا أن هذه القراءة "تُظهر الرغبة في الوصول إلى سلطة مدنية سودانية".