فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة أفراد وأربع جهات لدورهم في تأجيج الحرب الأهلية الدائرة في السودان وما خلفته من آثار إنسانية مدمرة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، اليوم /الأربعاء/ أن هؤلاء الأفراد والجهات ينتمون إلى شبكة عابرة للحدود تضم بشكل رئيسي مواطنين وشركات من كولومبيا، تعمل على تجنيد عسكريين كولومبيين سابقين للقتال ضمن قوات الدعم السريع السودانية، فضلًا عن تدريب مقاتلين، من بينهم أطفال.
وأشار البيان إلى أن العقوبات الجديدة تستهدف وقف أحد مصادر الدعم الخارجي الرئيسة لقوات الدعم السريع، بما يحدّ من قدرتها على الاستعانة بمقاتلين ذوي خبرة لتنفيذ أعمال عنف ضد المدنيين.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع، مدعومة بمقاتلين كولومبيين، سيطرت في السادس والعشرين من أكتوبر على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عقب حصار استمر نحو 18 شهرًا، لتقع بعدها عمليات قتل جماعي للمدنيين وتعذيب ذي طابع عرقي، إضافة إلى انتهاكات جنسية.
وأكدت الولايات المتحدة أن هذه العقوبات تستهدف الأطراف التي قدّمت دعمًا لقوات الدعم السريع في تنفيذ تلك الانتهاكات، بما في ذلك تقديم خبرات تكتيكية وفنية وتدريبية.
وشدد البيان على التزام واشنطن بمنع الحرب الأهلية في السودان من زعزعة استقرار المنطقة أو تحويل البلاد إلى مساحة آمنة لمن يشكلون تهديدًا للمصالح الأمريكية، وذلك من خلال تطبيق المبادئ الواردة في البيان المشترك الصادر في 12 سبتمبر بشأن استعادة السلام والأمن في السودان.
ودعا البيان إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، ثم الانتقال إلى عملية سياسية شفافة تهدف إلى إقامة حكومة مدنية مستقلة.
كما أكدت الولايات المتحدة أنها ستنسق مع دول الإقليم لوقف هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان، مجددة دعوتها إلى وقف كل أشكال الدعم العسكري والمالي المقدمة للأطراف المتحاربة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في التاسع عشر من نوفمبر، تفاصيل ما وصفه بالفظائع المروّعة التي يشهدها السودان، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستسخّر ما لديها من أدوات ونفوذ لوقف تلك الانتهاكات.