أعلنت السلطات في بوروندي، إغلاق حدودها مع الكونغو الديمقراطية، بعد دخول حركة " 23 إم" إلى مدينة "أوفيرا" الحدودية وهي مدينة استراتيجية تقع على مشارف العاصمة الاقتصادية لبوروندي "بوجومبورا".
وقالت مصادر أمنية بوروندية - حسبما ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الاخبارية اليوم /الخميس/ - إن هذا القرار يأتي عقب تقدم الجماعة المسلحة في مدينة /أوفيرا/ ونتيجة لذلك، اضطرت بوروندي إلى تحويل معبري /جاتومبا/ و/فوجيزو/ الحدوديين إلى مناطق عسكرية.
وأوضح ضابط في الجيش البوروندي، دون الكشف عن هويته، أن بوروندي أغلقت نقطتي العبور الحدوديتين في /جاتومبا/ و/فوجيزو/ أول أمس /الثلاثاء/ حيث تعتبر كل نقطة منهما الآن "منطقة عسكرية".
يذكر أن عناصر حركة "23 مارس"، دخلوا بلدة /أوفيرا/ شرقي الكونغو الديمقراطية قرب حدود بوروندي، ما يعد أكبر تصعيد منذ أشهر خلال الحرب، وذلك بعد أقل من أسبوع على لقاء زعيمي رواندا والكونغو الديمقراطية مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" وتأكيد التزامهما باتفاق سلام.
وتعد /أوفيرا/، الواقعة على ضفاف بحيرة /تنجانيقا/، مقرا للحكومة التي عينتها الكونغو الديمقراطية في إقليم "ساوث كيفو" وقاعدتها العسكرية، وذلك منذ سقوط /بوكافو/ عاصمة الإقليم في يد الحركة، بشهر فبراير الماضي.