مع اقتراب عام 2026، تحظى كل امرأة بفرصة جديدة لإعادة تقييم تجربتها السابقة واستخلاص الدروس من أخطاء العام الماضي، فالتعلم من الماضي لا يعني التوقف عنده، بل تحويله إلى خطوات عملية تساعد على وضع خطة واضحة للنجاح والنمو الشخصي، وفي السطور التالية نستعرض مع خبير تنمية بشرية، كيف يمكن للمرأة أن تحول زَلات العام الماضي إلى خطة نجاح لا تهزم.
ومن جهته قال الدكتور أيمن عيسى، خبير التنمية البشرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأخطاء ليست نهاية الطريق، بل مفاتيح لبدء صفحة أقوى من حياتنا، والمرأة الناجحة لا ترى الزلات كفشل، بل كفرصة لتطوير نفسها، سواء في إدارة المنزل، أو العمل، أو الاهتمام بالذات، وذلك من خلال اتباعها لخمس مفاتيح عملية تساعدها في تحويل أخطاء العام الماضي إلى خطة قوية لعام 2026، والتي منها ما يلي:
-المصالحة مع الذات، لأن المرأة غالبًا ما تحمل عبء الكمال، وعندما تخطئ تلوم نفسها تلقائيًا، ولذلك بدلًا من جلد الذات، اجلسي بهدوء وتحدثي مع نفسك كصديقة وحددي ما الذي لم ينجح ولماذا، واكتشفي العوامل التي أوقفتك، وحددي البدائل الواقعية التي يمكن تطبيقها هذا العام، وبهذا الأسلوب يتحول الخطأ إلى درس مفيد يضاف إلى خططك الجديدة.
-تحويل الدروس إلى قواعد واضحة، وفي حالة تأخيرك لتنفيذ مهام بسبب التسويف، قومي بتقسيم المهمة إلى خطوات صغيرة وابدئي بالخطوة الأولى فورًا، وإذا لم تجدي وقتًا لعائلتك أو لنفسك، حددي موعدًا ثابتًا في التقويم لا يلغى للجلوس مع الأسرة أو للقراءة.
-إدراج فترة راحة ضمن الخطة، لأن الضغط والإرهاق سبب رئيسي للأخطاء، و لتجنب ذلك أضيفي فترة زمنية إضافية عند التخطيط لأي مشروع، كهامش للطوارئ، واستخدمي هذه الفترة للراحة، التعافي من المرض المفاجئ، أو متابعة احتياجات الأسرة.
-توزيع المهام وتقسيم المسؤوليات، لأن محاولة القيام بكل شيء بمفردك تزيد الضغوط والأخطاء، ولذلك استخدمي التفويض الذكي في العمل والمنزل، واجعلي المهام البسيطة من نصيب الأبناء أو الزوج أو الزملاء، واختاري شريك متابعة موثوق لتتبادلان الدعم ومراقبة التقدم بشكل أسبوعي.
-العادات اليومية هي ما يحدد نتائجنا أكثر من الأهداف الكبيرة، وبدل هدف عام مثل سأمارس الرياضة، اجعلي عادة يومية صغيرة مثل ارتداء ملابس الرياضة فور الاستيقاظ أو ممارسة 10 دقائق من التمارين قبل النوم، واستبدلي الممارسات السلبية بأخرى مدروسة تدعم أهدافك الجديدة.