الأحد 14 ديسمبر 2025

عرب وعالم

الكونغو الديمقراطية تطالب مجلس الأمن بالتطبيق الصارم للقرار 2773

  • 13-12-2025 | 09:50

الكونغو الديمقراطية

طباعة
  • دار الهلال

طالبت جمهورية الكونغو الديمقراطية مجلس الأمن الدولي بالتطبيق الصارم لقراره رقم 2773، معربة عن أسفها لعدم اتخاذه "أي إجراءات ملموسة" لتنفيذ هذا القرار الذي تم تبنيه في شهر سبتمبر الماضي ويدين العدوان على الأراضي الكونغولية.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت لمناقشة الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث اتهمت وزيرة الخارجية الكونغولية، تيريز فاجنر، المجلس بالتقاعس عن أداء دوره .. موضحة أن "هذا المجلس، وعلى مدى تسعة أشهر، لم يتخذ أي خطوة للدفاع عن مهمته".

ودعت فاجنر، وفقا لوكالة الأنباء الكونغولية، إلى منح بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) ولاية قوية ومتماسكة، تشمل الحماية الصريحة لموظفي الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن عددا من عناصر حفظ السلام تعرضوا للاستهداف.

وأضافت الوزيرة "لقد حان الوقت لأن يواجه هذا المجلس سؤالا جوهريا: كيف ساهم غياب الإجراءات القسرية، على مدى ثلاثة عقود في استمرار هذه الانتهاكات؟".

وشددت على ضرورة تطبيق القرار بالكامل دون غموض أو استثناء.

ولفت إلى أن التفويض الجديد لمونوسكو يجب أن يكون قويا ومتماسكا ويتناسب مع الواقع على الأرض وحاميا لسلطة مجلس الأمن نفسه.

وأوضحت الوزيرة، أن هذا التفويض يجب أن يضمن حماية المدنيين، ويؤكد انسحاب القوات الأجنبية، ويدعم العمليات الإنسانية، وينص صراحة على حماية قوات حفظ السلام والموظفين المدنيين وقيادة بعثة مونوسكو، ويدين أي اعتداء عليهم، ويمنع أي تحايل على قرارات مجلس الأمن.

وفي سياق متصل..شددت وزيرة الخارجية على أن "الشعب الكونغولي اختار السلام، طلبه، تفاوض عليه ووقعه"، مؤكدة أنه "لا ينبغي أن يدفع ثمن سوء نية أولئك الذين ينقضون التزاماتهم" ، وأضافت أن السلام "لا يمكن أن يقوم على وعود غير منفذة".

ودعت فاجنر مجلس الأمن إلى التحرك من أجل تحويل هذه الحقوق من مبادئ نظرية إلى واقع ملموس، مطالبة بالتنفيذ الكامل للقرار 2773، وفرض عقوبات موجهة على القادة العسكريين والسياسيين المسئولين عن العدوان.

وفي ختام كلمتها، أكدت تيريز فاجنر، أن الجهات الضامنة لاتفاقات واشنطن والدوحة، إضافة إلى جهود الوساطة الإفريقية، "مطالبون بتحمل مسؤولياتهم كاملة".

وشددت على أن هذه الاتفاقات "لن تصمد إلا بوجود حزم جماعي ومستمر"، معتبرة أن مسؤولية المجتمع الدولي اليوم تكمن في ضمان احترام الالتزامات المتفق عليها، وتهيئة الظروف لإحلال سلام دائم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي منطقة البحيرات العظمى بأكملها.

الاكثر قراءة