أغلقت كمبوديا اليوم السبت معابرها الحدودية مع تايلاند، وذلك في ظل استمرار القتال بين البلدين على الرغم من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنهما اتفقا على وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الداخلية الكمبودية في بيان صحفي :" نظرًا للتطورات الأخيرة على الحدود، والتي شهدت ارتكاب الجانب التايلاندي أعمال عدوانية ضد سيادة كمبوديا من خلال هجمات عشوائية أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين الكمبوديين، بالإضافة إلى أضرار بالمنازل والبنية التحتية، فإن وزارة الداخلية لحكومة كمبوديا تُعلن للجمهور المحلي والدولي أن الحكومة قررت تعليق جميع حركة الدخول والخروج على كافة المعابر الحدودية مع تايلاند، اعتبارًا من الآن وحتى إشعار آخر. جاء هذا القرار لضمان سلامة وأمن المواطنين الكمبوديين والمواطنين التايلانديين والمقيمين من جميع الجنسيات، خصوصًا المسافرين عبر الحدود."
وأضاف البيان: "ينصح المواطنين الكمبوديين المقيمين في تايلاند بمواصلة حياتهم وعملهم بشكل طبيعي، وكذلك ينصح المواطنين التايلانديين المقيمين في كمبوديا بالبقاء في أراضي المملكة كما هو معتاد، حتى يتم تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل. تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من المخاطر وضمان سلامة المدنيين، خاصة فيما يتعلق بالسفر عبر الحدود."
وأوضحت الوزارة أنها وجهت الإدارات المحلية على طول الحدود، وكذلك السلطات في جميع المحافظات والعواصم، لتعزيز الانتباه وتقديم أقصى درجات الحماية والمساعدة للمواطنين التايلانديين والمقيمين الأجانب في مناطق الحدود وكافة أنحاء البلاد على قدم المساواة مع المواطنين الكمبوديين.
وفي الوقت نفسه، ناشدت وزارة الداخلية الكمبودية، نظيرتها التايلاندية تقديم الحماية المناسبة للمواطنين الكمبوديين المقيمين في تايلاند.
ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن انتهاك بنود اتفاق السلام الذي وقعه رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت في شهر أكتوبر الماضي بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.