قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منحت قبلة حياة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، بعد سنوات من التراجع والانهيار، خاصة عقب سقوطها في مصر وتشرد عناصرها في الخارج.
وأوضح حمودة ، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الجماعة استغلت الحدث الإنساني والسياسي الكبير لإعادة تقديم نفسها تحت غطاء التضامن مع القضية الفلسطينية، في محاولة لاستعادة ما فقدته من نفوذ وتأثير إقليمي.
وأضاف حمودة أن جماعة الإخوان نجحت في خداع تيارات من المعارضة السياسية المدنية، وسعت إلى ضمها إلى صفوفها عبر شعارات إنسانية وعاطفية، بينما كانت تتحرك في الواقع بأجندة تنظيمية بحتة تستهدف إعادة التموضع والعودة إلى المشهد السياسي.
وأشار إلى أن المفارقة اللافتة تمثلت في توجيه الإخوان هجومهم نحو الدولة المصرية بدلًا من إسرائيل، بل وذهابهم إلى حد التظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، في مشهد وصفه بأنه يتقاطع مع مواقف اليمين الإسرائيلي الحاكم.
وأكد الكاتب الصحفي والإعلامي أن هذا المشهد لا يمكن تلخيصه إلا بكلمة واحدة هي «العار»، مشددًا على أن الجماعة كشفت مجددًا عن تناقضاتها وتحالفاتها غير المعلنة.
ولفت إلى أنه بالتوازي مع هذا التحرك السياسي والإعلامي، عادت الأجنحة العسكرية المسلحة المرتبطة بالتنظيم إلى النشاط، إلا أن الأجهزة الأمنية المصرية كانت في حالة جاهزية كاملة، وتمكنت من التعامل مع هذه المحاولات وإحباطها، حفاظًا على أمن واستقرار الدولة.