تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكبير أحمد راتب، أحد أبرز نجوم جيله، الذي ترك بصمة خاصة في السينما والدراما والمسرح، وارتبط اسمه بتقديم شخصيات إنسانية عميقة ظلت عالقة في وجدان الجمهور، إلى جانب مواقف صريحة عبّر فيها عن إيمانه بالفن ودوره في الحياة.
ويعد أحمد راتب من أهم نجوم جيله، حيث شارك في نحو 490 عملًا فنيًا ما بين السينما والدراما والمسرح، من أبرزها: اللص والكتاب، واحدة بواحدة، فل الفل، الراقصة والشيطان، على باب الوزير، وسك على بناتك. كما تألق في أدوار ما زالت راسخة في ذاكرة الجمهور، من بينها شخصية «نزيه» في بخيت وعديلة، ودور الجد في فاصل ونعود، إلى جانب شخصية الأب المتدين صاحب القيم الأخلاقية في مسلسل سارة.
وعرف الفنان الراحل بحبه الشديد للفن وإيمانه برسالته، حيث تداولت أسرته، وعلى رأسها ابنته لمياء، تصريحات سابقة كشفت فيها عن موقفه الواضح من الجدل المثار حول حرمانية الفن، مؤكدة أن والدها لم يعتبر الفن يومًا أمرًا محرمًا، بل كان شغفه الأول، ورفض الاعتزال رغم معاناته الصحية، قائلًا: «لما الكاميرا بتدور بنسى تعبي.. وهعتزل لما أموت»، وظل متمسكًا بهذا الإيمان حتى رحيله.
وكان آخر أعمال أحمد راتب فيلم ضغط عالي، الذي عُرض عام 2019، وناقش قصة شاب من منطقة شعبية يتعرض لحادث يجعله مصدرا للطاقة الكهربائية، في إطار اجتماعي كوميدي، وشارك في بطولته نخبة من الفنانين، من بينهم نضال الشافعي، لطفي لبيب، هالة فاخر، إيتن عامر، وعبد الله مشرف، ومن إخراج عبد العزيز حشاد.