استطاع الفنان محمد سعد أن يحجز لنفسه مكانة خاصة في السينما المصرية والعربية، من خلال تقديمه لشخصيات استثنائية اعتمدت على الكاركتر والملامح الشعبية، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم الكوميديا وأكثرهم تأثيرًا في شباك التذاكر خلال الألفينات.
وُلد محمد سعد في 14 ديسمبر 1968 بمحافظة الجيزة، ونشأ في أسرة متوسطة قبل انتقاله مع عائلته إلى حي السيدة زينب بالقاهرة.
ومنذ صغره، ارتبط بالمسرح المدرسي، ليقرر لاحقًا دراسة التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم بداياته الصعبة وتقديمه أدوارًا صغيرة، إلا أن دوره في فيلم الطريق إلى إيلات عام 1993 لفت الأنظار إلى موهبته.
بدأت انطلاقته الحقيقية مع شخصية «اللمبي» في فيلم الناظر عام 2000، لتتحول الشخصية إلى ظاهرة جماهيرية قدمها في عدة أعمال، أبرزها اللمبي واللي بالي بالك واللمبي 8 جيجا، محققًا أعلى الإيرادات لعدة سنوات متتالية، كما قدم شخصيات أخرى ناجحة مثل «عوكل»، «بوحة»، «كتكوت»، و«تتح»، التي رسخت اسمه كنجم شباك.
ولم يقتصر مشواره على الكوميديا فقط، بل فاجأ الجمهور والنقاد بأداء درامي قوي في فيلم الكنز بجزأيه مع المخرج شريف عرفة، حيث نال إشادات واسعة وحصد عددًا من الجوائز، أبرزها جائزة أفضل ممثل من جمعية الفيلم، وجائزة النقاد في السينما، إلى جانب جائزة أفضل ممثل من مهرجان الدير جيست عن الكنز 2.
كما حصل محمد سعد على جائزة أوسكار السينما المصرية في استفتاء الجمهور عن فيلم اللمبي عام 2002، وجائزة أفضل ممثل كوميدي عن فيلم بوحة، إضافة إلى جائزة أفضل ممثل كوميدي عن مسلسل فيفا أطاطا، ليؤكد مكانته كأحد أكثر الفنانين تأثيرًا وحضورًا في السينما المصرية.