الإثنين 15 ديسمبر 2025

فن

إنعام سالوسة… إيقاع البهجة على الشاشة والدراما

  • 15-12-2025 | 03:27

الفنانة إنعام سالوسة

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تحتفل الفنانة إنعام سالوسة بعيد ميلاها، لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا عابرة، بل حالة فنية خاصة، عرفت كيف تقتحم القلوب بخفة ظلها وحضورها الصادق، وكيف تترك بصمتها حتى في المساحات الصغيرة، فنانة من زمن كانت فيه الموهبة هي جواز المرور الحقيقي للشهرة، استطاعت أن تصنع لنفسها مكانًا ثابتًا في ذاكرة السينما والدراما المصرية، وأن تتحول جملها وحركاتها إلى علامات لا تنسى، يرتبط اسمها دائما بالبهجة والصدق الفني.

وُلدت إنعام سالوسة عام 1939 في مدينة دمياط، ونشأت وسط بيئة شجعتها على حب الفن، ظهرت ميولها الفنية مبكرًا، حيث أحبت التمثيل والموسيقى، وتعلمت العزف على آلة الأكورديون خلال المرحلة الثانوية.

 التحقت بكلية الآداب، وكانت انطلاقتها الحقيقية من خلال مسرح جامعة عين شمس، الذي شكل وعيها الفني وصقل موهبتها، وبدافع الشغف والطموح، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، واضعة نصب عينيها هدفًا واضحًا أن تترك بصمة مميزة في عالم التمثيل، وأن تصل إلى جمهور من مختلف الأجيال. 

وخلال تلك الفترة، جمعتها علاقة إنسانية وفنية قوية بالفنانة الراحلة سعاد حسني قبل شهرتها، حيث عملت إنعام سالوسة مدرسة لتعليم الإلقاء، وكانت سعاد من بين طالباتها، واستمرت الصداقة بينهما حتى شاركتا معًا في فيلم «التلميذة والأستاذ» عام 1968.

 

قدمت إنعام سالوسة على مدار مشوارها عددًا كبيرًا من الأفلام المعاصرة التي لامست الجمهور، من بينها: الإرهاب والكباب، النوم في العسل، عايز حقي، صعيدي رايح جاي، همام في أمستردام، وإكس لارج. ويظل دورها في فيلم «الحرب العالمية الثالثة» من أبرز محطاتها، حيث جسدت شخصية رئيسة عصابة بروح كوميدية لافتة، وارتبط اسمها بإيفيهات شهيرة لا تزال متداولة حتى اليوم، أبرزها: «أنا ماما يلا».

 

كما شاركت في الدراما التلفزيونية في مسلسلات بارزة مثل ليالي الحلمية، عائلة الحاج متولي، الحقيقة والسراب، وحدائق الشيطان. هكذا، تبقى إنعام سالوسة فنانة صنعت البهجة، وتركَت أثرًا فنيًا سيظل حيًا في ذاكرة المشاهدين.

الاكثر قراءة