الأربعاء 29 مايو 2024

إفلاس مجموعة «كاريليون» يضع بريطانيا في مأزق

اقتصاد15-1-2018 | 17:44

دعا حزبا العمال والديمقراطي الليبرالي البريطانيان إلى إجراء تحقيق في تعامل الحكومة البريطانية مع شركة الإنشاءات المفلسة "كاريليون" قبل إشهار إفلاسها.

 

وبذلك تتعرض الحكومة البريطانية لضغوط لتوضيح سبب منح شركة الإنشاءات المفلسة "كاريليون" عقوداً جديدة بقيمة 1.3 مليار جنيه استرليني "1.8 مليار دولار" رغم علمها المسبق بما تواجهه الشركة من أزمة مالية.

 

وبناءً عليه  يؤدي إفلاس الشركة إلى مزيد من الضغط على رئيسة الوزراء «تيريزا ماي» في صراعها مع المفاوضات المضنية، بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والانقسام في حزب المحافظين من جهة أخرى.

 

كانت  «كاريليون»، قد أعلنت إفلاسها اليوم في واحدة من أكبر حالات إفلاس الشركات فى بريطانيا، ما تسبب في عرض مئات المشاريع الكبرى لخطر عدم استكمالها، وأجبر الحكومة على التدخل لضمان الخدمات العامة الحيوية.

 

وشرعت الشركة البريطانية في خطوات الدخول للتصفية الإجبارية بعد رفض السلطات استخدام أموال الميزانية لإنقاذها.

 

ووفقا لصحيفة «الصن» البريطانية، فإن الشركة يعمل فيها نحو 20 ألف موظف في المقر الرئيسي ببريطانيا فقط.

                 

كما أوضحت الصحيفة أن نحو 43 ألف وظيفة حول العالم للشركة أصبحت مهددة بسبب انهيار الشركة، التي تشارك بشكل كبير في مشروع السكك الحديدية "HS2" كجزء من عقد قيمته 6.6 مليار جنيه إسترليني.

 

وتقدر «تاسيل» - التي تدير قاعدة بيانات للعقود الحكومية في بريطانيا - أن الشركة  مُنحت عقودا حكومية بقيمة 1.3 مليار جنيه استرليني، بعد أن أصدرت الشركة أول تحذير بشأن أرباحها في يوليو.

 

ويواجه وزراء في حكومة «تيريزا ماي» وربما الحكومات السابقة تساؤلات بشأن منحهم عقودا حكومية للمجموعة في وقت كانت فيه الأسواق تدرك وضع الشركة المتردي واحتمال إفلاسها.

 

يذكر أن الشركة البريطانية "كاريليون" ساهمت من قبل في بناء وصيانة صالة مطار هيثرو، وساهمت في إنشاء عدد من المستشفيات، كما أن لديها العديد من المشروعات في مجالات مختلفة.