تمكن أكثر من 500 مواطن بوروندي كانوا يقيمون ويعملون في مدينة أوفيرا بإقليم جنوب كيفو شرقي الكونغو الديمقراطية، التي سقطت تحت سيطرة حركة "23 مارس" المتمردة من العودة إلى بلادهم، وذلك رغم الإغلاق الرسمي للحدود الذي قررته بوروندي.
وذكر راديو "فرنسا" الدولي، أن عودة هؤلاء البورونديين إلى بلدهم جاءت عقب مفاوضات بين الحركة المتمردة ومسؤولين بورونديين، في ظل تصاعد التوترات بين الحركة المتمردة والسلطات البوروندية المتحالفة مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في المعارك الدائرة في إقليم جنوب كيفو.
وكانت حركة "23 مارس" قد أعلنت، يوم /الأربعاء/ الماضي، سيطرتها على مدينة أوفيرا، وهي مدينة رئيسية في إقليم جنوب كيفو، تقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع بوروندي. وفي اليوم نفسه، قررت السلطات البوروندية إغلاق الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية لأسباب أمنية.
ومنذ اندلاع المعارك، مطلع ديسمبر، حول مدينة أوفيرا، لوحظت حركة نزوح جماعية وغير منظمة للسكان الكونغوليين والبورونديين نحو المعابر الحدودية.
وبعد سيطرة حركة "23 مارس" على مدينة بوكافو، عاصمة إقليم جنوب كيفو، في فبراير، اضطلعت أوفيرا، ثاني أكبر مدن الإقليم، بدور المركز الإداري المؤقت. وباعتبارها مدينة حدودية مع بوروندي ومركزا تجاريا مهما، تتمتع أوفيرا بأهمية استراتيجية كبرى شرقي البلاد.