أكدت والدة الطفلة ماجدة محمد، 12 سنة، ضحية واقعة التعذيب بكفر الشيخ، أن ابنتها كانت تتمتع بالأخلاق والبراءة، وكانت حريصة على التواصل معها هاتفيًا باستمرار، مشيرة إلى أنها فوجئت يوم 18 نوفمبر الماضي بتعدي والد الطفلة عليها بالضرب المبرح، دون أن تعلم بالواقعة إلا من خلال اتصال هاتفي من شقيقة طليقها.
وأوضحت الأم أنها منفصلة عن والد الطفلة منذ نحو 7 سنوات، مؤكدة أن فقدان ابنتها تسبب لها في حزن شديد، خاصة أنها لم تكن تتوقع أن يتعامل الأب مع نجلته بهذه القسوة التي أودت بحياتها، مضيفة أن بعض أقاربها رفضوا السماح لها برؤية ابنتها داخل مشرحة المستشفى، خشية تأثرها نفسيًا بالمشهد.
من جانبها، أعربت جدة الطفلة من ناحية الأم عن صدمتها الشديدة من الواقعة، مؤكدة أنها لم تتخيل أن يقدم الأب على الاعتداء على ابنته بهذا الشكل الوحشي، وطالبت بالقصاص العادل، مشيرة إلى أن الطفلة، رغم صغر سنها وكونها طالبة بالصف السادس الابتدائي، كانت تعمل مع جدة والدها في بيع الأسماك، وتساعدها في توفير نفقات المعيشة، بل وتنفق على والدها خلال فترة حبسه السابقة.
---
تفاصيل الواقعة وضبط المتهم
تلقى اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء محمد فوزي، مدير إدارة البحث الجنائي، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الرياض يفيد بورود بلاغ من الأهالي بمصرع الطفلة ماجدة محمد، 12 عامًا، طالبة بالصف السادس الابتدائي، إثر اعتداء والدها عليها بالضرب المبرح مستخدمًا خشبة وسلاحًا أبيض.
وعلى الفور، جرى نقل الطفلة إلى مستشفى كفر الشيخ العام، حيث تبين إصابتها بإصابات بالغة أدت إلى موت خلايا المخ، وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي قبل أن تفارق الحياة متأثرة بإصابتها.
وتمكن ضباط البحث الجنائي من ضبط الأب في حينه، وجرى عرضه على جهات التحقيق، وتحرير المحضر رقم 11987 لسنة 2025 جنح مركز شرطة الرياض، بشأن واقعة الاعتداء، قبل تحرير محضر استكمالي بوفاة الطفلة. وتم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وقررت النيابة العامة التصريح بدفن الجثمان.