منذ أن أطلق السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤيته لبناء الجمهورية الجديدة، لم تتوقف عجلة العمل في مختلف ربوع مصر، حيث انطلقت مشروعات قومية عملاقة في جميع القطاعات، كان لقطاع البنية التحتية، وعلى رأسه قطاع النقل، النصيب الأكبر منها، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
قطاع النقل.. شريان التنمية الاقتصادية والاجتماعية
أولت القيادة السياسية والحكومة المصرية اهتمامًا غير مسبوق بقطاع النقل، انطلاقًا من كونه الشريان الرئيسي الذي تُبنى عليه برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الإطار، تنفذ وزارة النقل حاليًا خطة شاملة لتطوير وتحديث منظومة النقل بكافة مكوناتها، لتشمل:
الطرق والكباري
السكك الحديدية
الأنفاق والجر الكهربائي
الموانئ البحرية
الموانئ البرية والجافة والمراكز اللوجيستية
النقل النهري
رؤية تتجاوز نقل الركاب والبضائع
لم تعد رؤية وزارة النقل قاصرة على نقل الركاب والبضائع فقط، بل تمتد لتكون شريكًا فاعلًا في ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة، من خلال تحقيق التوازن بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وذلك عبر:
دعم المشروعات القومية الكبرى
زيادة الرقعة المأهولة وتحقيق التوازن السكاني
تعزيز التجارة الخارجية وتجارة الترانزيت
دعم السياحة والصناعة والتجارة
المساهمة في تقليل معدلات البطالة
ربط مصر بمحيطها الإقليمي والدولي
سياسات حديثة لتطوير منظومة النقل
وضعت وزارة النقل مجموعة من السياسات المرنة والمتطورة لتنفيذ هذه الرؤية، من أبرزها:
رفع معدلات السلامة والأمان على شبكات النقل
التوسع في وسائل الربط الإقليمي والدولي
إدخال نظم النقل الذكية والنقل متعدد الوسائط
التوسع في النقل الأخضر الصديق للبيئة
تطوير العنصر البشري وبرامج التدريب المتخصصة
تحديث الإطار التشريعي والمؤسسي
تطبيق نماذج تمويل غير تقليدية بالشراكة مع القطاع الخاص
تعميم التجربة المصرية في تنفيذ المشروعات القومية بالاعتماد على الشركات الوطنية
التحول الرقمي وميكنة الخدمات خاصة بقطاعات السكك الحديدية والموانئ
2 تريليون جنيه لتطوير النقل خلال 10 سنوات
في إطار الخطة الشاملة لتطوير منظومة النقل خلال الفترة من 2014 إلى 2024، تم تنفيذ مشروعات بتكلفة إجمالية تجاوزت 2 تريليون جنيه، شملت الطرق والكباري، والسكك الحديدية، والأنفاق، والموانئ، والمراكز اللوجيستية، والنقل النهري.
السكك الحديدية.. نقلة نوعية غير مسبوقة
وضعت الدولة خطة متكاملة لتطوير السكك الحديدية، ترتكز على خمسة محاور رئيسية، بهدف:
رفع طاقة نقل الركاب والبضائع
تعزيز السلامة وتقليل الحوادث
خفض الانبعاثات الكربونية
تحسين جودة الخدمة
المحور الأول: تطوير الوحدات المتحركة
توريد 210 جرارات جديدة وإعادة تأهيل أكثر من 100 جرار
تشغيل قطارات تالجو الفاخرة
توريد أكثر من 1000 عربة ركاب جديدة
إعادة تأهيل آلاف عربات البضائع
التوسع في قطارات النوم الفاخرة
المحور الثاني: تطوير البنية الأساسية
تطوير 364 محطة من أصل 708 محطات
إنشاء محطة صعيد مصر ببشتيل كأكبر محطة قطارات في البلاد
إنشاء خطوط سكك حديدية جديدة لأول مرة منذ 30 عامًا
ربط الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية بالشبكة القومية
تنفيذ مشروعات ازدواج وتجديد خطوط رئيسية
المحور الثالث: نظم الإشارات والتحكم
التحول من النظام الميكانيكي إلى الإلكتروني
تطوير نظم الإشارات على مسافة 2000 كم
تطبيق أحدث أنظمة التحكم الآلي لزيادة الأمان وتقليل زمن الرحلات
المحور الرابع: تطوير الورش الإنتاجية
تطوير 33 ورشة رئيسية بالتعاون مع شركات عالمية
إنشاء ورش جديدة متخصصة لرفع كفاءة الصيانة والإنتاج
المحور الخامس: تنمية العنصر البشري
إعداد برامج تدريب وتأهيل متخصصة
تعيين مئات المهندسين وآلاف الفنيين المدربين
تحويل المدارس الفنية إلى معاهد تكنولوجية متخصصة
الاستعانة بخريجي المعاهد في المشروعات القومية وشركات التشغيل العالمية
نقل حديث يدعم الجمهورية الجديدة
تعكس هذه المشروعات والرؤى حجم التحول الجذري الذي يشهده قطاع النقل في مصر، ليصبح قاطرة حقيقية للتنمية وأحد أعمدة بناء الجمهورية الجديدة، بما يواكب المعايير العالمية ويعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.