رغم مرور ما يقرب من نصف قرن على رحيله، لا يزال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حاضرًا بقوة في وجدان جمهوره، الذي يواصل التعبير عن حبه ووفائه بطرق إنسانية لافتة، تعكس عمق التأثير الذي تركه بصوته وفنه في قلوب الملايين.
أعربت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن تقديرها الكبير لمحبة جمهوره، مؤكدة أن أثره الإنساني ما زال ممتدًا رغم مرور 49 عاما على وفاته، وكشفت الأسرة أن أحد محبي العندليب أهدى عمرة جديدة لروحه، لتعد تقريبا العمرة رقم 10 آلاف التي يؤديها محبوه إهداءً له.
وكتبت أسرة عبد الحليم عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» أن جمهور العندليب لا يزال حريصًا على الدعاء له وتقديم أعمال الخير باسمه، مشيرة إلى أن كثيرًا من هؤلاء لم تتح لهم فرصة رؤيته أو لقائه، لكن فنه ترك في نفوسهم أثرًا خاصًا.
وأضافت الأسرة: «ما أحلى جمهور حليم.. دي تقريبًا العمرة رقم 10 آلاف اللي تتعمل لحليم من واحد من محبيه، ممكن ما شافوش ولا قابله، لكن كان في حاجة غير الفن، لمست قلوب الناس وخلتهم يحبوه كأنه واحد من ولادهم أو إخواتهم».
وتابعت: «ماذا بينك وبين الله يا حليم، حتى يظل الناس يدعوا لك بالرحمة ويعملوا لك حج وعمرة بعد كل هذه السنوات؟».
وفي ختام المنشور، وجهت الأسرة الشكر للدكتور تامر هاني، الذي أهدى العمرة لروح العندليب، داعية الله أن يتقبلها ويجعلها في ميزان حسناته وحسنات عبد الحليم حافظ.
وفي سياق متصل، كانت أسرة عبد الحليم حافظ قد أعلنت في وقت سابق تدشين موقع إلكتروني جديد يتيح للجمهور مشاهدة منزل العندليب ومقتنياته، في إطار الحفاظ على إرثه الفني، مع السعي لتوثيق المنزل ضمن مواقع التراث الثقافي لدى منظمة «اليونسكو».
وأكدت الأسرة أن هذه الخطوة تأتي تقديرًا لقيمة عبد الحليم الفنية والإنسانية، وحرصًا على إتاحة تاريخه للأجيال الجديدة، باعتباره أحد أهم رموز الغناء في العالم العربي.