أكد رئيس جامعة طنطا، الدكتور محمد حسين، أن التصنيفات العالمية باتت جزءاً أصيلاً من هوية الجامعات الحديثة وميزتها التنافسية.
جاء هذا خلال مشاركة رئيس جامعة طنطا في المؤتمر الـ 42 للمنظمة العربية للمسؤولين عن القبول والتسجيل بالجامعات العربية (ARAB ACRAO)، المنعقد في مدينة الحمامات بتونس خلال الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر 2025، تحت شعار " دور القبول والتسجيل في تحسين التصنيف العالمي للجامعات"، بمشاركة لفيف من رؤساء الجامعات والقيادات الاكاديمية بالجامعات العربية.
وخلال فعاليات المؤتمر قدم الدكتور محمد حسين عرضا بعنوان "الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى كنموذج لدعم التصنيف الدولى للجامعات"، مسلطاً الضوء على ريادة الجامعة في ربط بيانات القبول بالتميز العالمي.. مشيرا إلى أن منظومة القبول والتسجيل لم تعد مجرد إجراءات إدارية، بل أصبحت محوراً استراتيجياً يعتمد عليه نحو 70% من مؤشرات التصنيفات الدولية التي تستند إلى بيانات الطلاب الأكاديمية المعتمدة.
وأوضح رئيس الجامعة خلال العرض أن التصنيفات العالمية باتت جزءاً أصيلاً من هوية الجامعات الحديثة وميزتها التنافسية، حيث تعتمد مؤسسات مثل (THE) و(QS) بنسبة تصل إلى 92% على البيانات المتعلقة بالتنوع، والتدويل، ومعدلات التخرج، واستعرض 9 مرتكزات أساسية تعتمد عليها منظومة القبول والتسجيل لتحسين ترتيب الجامعات عالمياً، ومن أبرزها ضمان جودة البيانات ودقتها، باعتبار قطاع القبول هو المصدر الرسمي والوحيد لإمداد الجامعات ببيانات دقيقة حول أعداد الطلاب المحليين والدوليين ومعدلات النجاح، ما يرفع من مصداقية الجامعة دولياً، وتعزيز تدويل الجامعات من خلال تيسير إجراءات قبول الطلاب الوافدين وتوفير مسارات إرشادية بلغات متعددة، حيث يمثل كل طالب دولي جديد دفعة مباشرة للترتيب العالمي، وتحسين تجربة الطالب، عبر التحول الرقمي وتبسيط عمليات التسجيل، ما ينعكس إيجاباً على السمعة الأكاديمية ورضا الطلاب، ودعم معدلات التخرج، من خلال الرصد المبكر للطلاب المتعثرين وإصدار إنذارات استباقية لضمان قوة المخرجات التعليمية.
وقال إن العرض جاء متسقاً مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، مشددا على أهمية الإدراك المؤسسي لمفاهيم "جامعات الجيل الرابع" التي تركز على الابتكار، والاستدامة، والتخصصات البينية مع ارتباط المخرجات الاكاديمية والبحثية والمهارية للخريجين مع احتياجات سوق العمل، مشددا على ضرورة قياس تجربة الطالب ورضاه كأحد الاتجاهات العالمية الحديثة في تصنيفات عام 2025.
واختتم رئيس جامعة طنطا العرض التقديمي بمجموعة من التوصيات الاستراتيجية لتطوير الجامعات العربية، شملت ضرورة تفعيل منظومات الدعم الأكاديمي والنفسي، وتطوير البنية التحتية الرقمية، ودمج أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في البرامج التعليمية، فضلا عن أهمية تحديث الإحصائيات المرتبطة بالتعليم الهجين وتعزيز ملف التدويل لرفع القدرة التنافسية للجامعات في الخريطة العالمية.