تمر حياة الوالدين بتحديات وضغوط لا يقل تأثيرها مع التقدم في العمر، لكن كثيرا منهم يختار الصمت وعدم مشاركة ما يشعرون به مع أبنائهم بدافع الحماية أو الخوف من الإزعاج ، قد تلاحظين إشارات خفية تكشف أن أحد والديك يمر بمرحلة صعبة نفسيا أو عاطفيا حتى وإن بدا قويا من الخارج، وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango"
١- التواصل المتكرر دون سبب واضح :
عندما يبدأ أحد والديك في الاتصال بك أو مراسلتك أكثر من المعتاد خاصة دون موضوع محدد، فقد يكون ذلك تعبير غير مباشر عن حاجته للاهتمام أو الدعم، هذا السلوك غالبا يعكس شعور بالوحدة أو القلق، ومحاولة لا شعورية للبقاء قريبا ممن يمنحه شعور بالأمان والطمأنينة.
٢- التقليل الدائم من مشاعره :
قد تلاحظين أن والدك أو والدتك يرد دائمًا بعبارات مثل أنا بخير أو لا شيء يستحق القلق رغم وضوح التعب عليه، هذا الإنكار لا يعني أن الأمور جيدة بل قد يكون وسيلة لتجنب الحديث عن الألم أو لحمايتك من القلق.
٣- رفض طلب المساعدة :
الامتناع عن طلب المساعدة حتى في الأمور البسيطة يعد علامة واضحة على الضيق الداخلي، بعض الآباء يربطون طلب المساعدة بالضعف، فيفضلون المعاناة بصمت، هذا السلوك قد يشير إلى شعور بالإرهاق أو فقدان السيطرة.
٤- تقلبات مزاجية مفاجئة :
ردود الفعل المبالغ فيها سواء غضب غير مبرر أو حزن مفاجئ، قد تكون نتيجة تراكم ضغوط لم يتم التعبير عنها ، هذه التقلبات لا تعني بالضرورة سوء الطبع بل تعكس مشاعر مكبوتة تبحث عن مخرج.
٥- الانسحاب العاطفي أو الصمت :
إذا أصبح أحد والديك أكثر هدوءًا من المعتاد أو أقل رغبة في الحديث والمشاركة، فقد يكون ذلك علامة على معاناة داخلية، الصمت أحيانا يكون وسيلة للهروب من الأسئلة أو من مواجهة المشاعر الصعبة، خاصة عندما لا يجد الشخص الكلمات المناسبة للتعبير عما بداخله.
٦- الكتمان الدائم وعدم الشكوى :
بعض الآباء لا يشتكون أبدا حتى في أصعب الظروف، حفاظا على صورة الشخص القوي والمتماسك، هذا الكتمان المستمر قد يخفي خلفه ضغط نفسي كبير أو شعور بالعجز.
٧- الانشغال المفرط طوال الوقت :
الانغماس الدائم في العمل أو الانشغال المستمر بالمهام اليومية قد يكون وسيلة لتجنب التفكير في المشاعر المؤلمة، حين يملأ أحد الوالدين وقته بأي نشاط فهو أحيانا يحاول الهروب من مواجهة ما يشعر به داخليا، خاصة إذا مر بخسارة أو أزمة لم يتحدث عنها.