السبت 20 ديسمبر 2025

سيدتي

اليوم العالمي للتضامن الإنساني.. كيف تنشئين طفلًا يشعر بمعاناة الآخرين ويتعاطف معهم؟

  • 20-12-2025 | 09:47

اليوم العالمي للتضامن الإنساني

طباعة
  • فاطمة الحسيني

نحتفل في 20 ديسمبر من كل عام، باليوم العالمي للتضامن الإنساني، الذي يهدف إلى تذكير الأشخاص بقيمة إنسانية أساسية تقوم عليها المجتمعات المتماسكة، وهي الإحساس بالآخر، والوقوف إلى جانبه، ومد يد العون له، ماديًا كان ذلك أو معنويًا، ومن هنا، نستعرض في السطور التالية دور الأسرة، وبشكل خاص الأم، في غرس هذه القيمة داخل نفس الطفل منذ سنواته الأولى، ليكبر وهو قادر على فهم مشاعر الآخرين، والتعاطف مع معاناتهم، وتقديم الدعم بطرق بسيطة وإنسانية.

ومن جهتها تقول الدكتورة رحاب العوض، أستاذ علم النفس، أن تنمية روح التعاطف والتضامن لدى الطفل تبدأ من البيت، قبل المدرسة والمجتمع، لأنه يتعلم المشاعر الإنسانية من خلال ما يراه ويعيشه، لا مما يقال له فقط، وذلك من خلال بعض الخطوات والتي منها ما يلي:

-القدوة قبل النصيحة، حيث أن الأم التي تظهر تعاطفها مع الآخرين أمام طفلها، سواء بالاستماع لمشكلة شخص ما أو بالتحدث باحترام عن معاناة الغير، تزرع داخله هذا السلوك دون تلقين مباشر، فالصغير يقلد أكثر مما يسمع، ويتأثر بتصرفات والديه اليومية.

-يجب مساعدة الصغير على فهم مشاعره وأحاسيس غيره، كخطوة أساسية لبناء التعاطف، فعندما يرى طفلاً حزينًا، يمكن للأم أن تسأله "كيف تظن أنه يشعر؟"، وتشرح له أن الحزن أو الخوف أو الألم مشاعر طبيعية تستحق الاحترام، مما ينمي لديه الحس الإنساني.

- التضامن لا يقتصر على المال أو الأشياء، بل قد يكون في كلمة طيبة، أو مشاركة، أو مساعدة بسيطة، ويمكن للأم أن تشجع طفلها على دعم زميله بالكلمة، أو مشاركة ألعابه، أو مواساة شخص متألم، ليشعر بقيمة العطاء غير المادي.

-الاستهانة بمشاعر الناس أمام الطفل أو السخرية من ضعفهم، لأن ذلك يعلمه القسوة وعدم الاكتراث، واحترام مشاعر الآخرين، مهما بدت بسيطة، يعلم الابن أن الإنسانية لا تقاس بالقوة بل بالرحمة.

-يجب استخدام القصص اليومية أو الأخبار المبسطة لشرح معاناة الآخرين، مع التأكيد على مشاعرهم واحتياجاتهم، دون إخافة الطفل أو تحميله شعورًا بالذنب، بل بدافع إنساني إيجابي.

-التأكيد على أهمية تعليم الطفل أن التعاطف لا يعني الشفقة، بل الإحساس بالآخر واحترامه، ومساعدته بقدر الاستطاعة، حتى لو كان ذلك بابتسامة أو دعاء أو موقف داعم.

الاكثر قراءة