السبت 20 ديسمبر 2025

عرب وعالم

"يورونيوز": الغارات الأمريكية تختبر العلاقات المتنامية بين واشنطن ودمشق

  • 20-12-2025 | 15:43

واشنطن ودمشق

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم /السبت/ أن الغارات الأمريكية الأخيرة على سوريا تمثل تطورا لافتا قد يضع العلاقات المتنامية بين واشنطن ودمشق أمام اختبار حقيقي، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية معقدة.

وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير إخباري - إن الولايات المتحدة شنت غارات جوية على 70 هدفا لتنظيم داعش في سوريا يوم أمس /الجمعة/ردًا على هجوم استهدف جنودًا أمريكيين وقع مؤخرًا وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدني أمريكي.

كما جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الجمعة دعمه للرئيس السوري أحمد الشرع، الذي وصفه ترامب بأنه "يدعم بشكل كامل" العمليات الأمريكية.

وفي مساء الجمعة، وخلال خطاب ألقاه في ولاية كارولاينا الشمالية، أشاد ترامب بالهجوم الذي استهدف "عناصر تنظيم داعش في سوريا الذين كانوا يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم".

وفي وقت سابق، هدد ترامب تنظيم داعش في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إذا هاجم القوات الأمريكية مجدداً، قائلاً: "نحذر جميع الإرهابيين الذين يجرؤون على مهاجمة الأمريكيين - ستتلقون ضربة أشد من أي وقت مضى إذا هاجمتم أو هددتم الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال".

وفي غضون ذلك، نشر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الهجوم، قال فيه: "هذه ليست بداية حرب، بل هي إعلان انتقام. لن تتردد الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس ترامب، ولن تتراجع أبداً عن الدفاع عن شعبها".

وأفاد مسؤولون أمريكيون بأن الهجوم شمل طائرات إف-15 إيجل، وطائرات إيه-10 ثندربولت الهجومية الأرضية، ومروحيات إيه إتش-64 أباتشي، بالإضافة إلى طائرات إف-16 المقاتلة الأردنية وصواريخ هيمارس بينما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن الإشراف على المنطقة استخدام أكثر من 100 قذيفة دقيقة.

وعقب عمليات القتل التي وقعت في 13 ديسمبر الجاري، والتي حمل ترامب تنظيم داعش مسؤوليتها، توعد ترامب بـ"ردٍ قاسٍ للغاية".

وقد انتشر مئات الجنود الأمريكيين في شرق سوريا ضمن تحالف يقاتل التنظيم.

وأشارت الشبكة إلى أن هذا التصعيد يمثل اختبارًا حقيقيًا للعلاقات المتنامية بين الولايات المتحدة وسوريا منذ الإطاحة بالرئيس بشار الأسد قبل عام فيما قال ترامب إن سوريا تقاتل إلى جانب القوات الأمريكية، وإن الشرع "غاضب للغاية ومستاء من هذا الهجوم"، الذي جاء في وقت يُعزز فيه الجيش الأمريكي تعاونه مع قوات الأمن السورية.

وفي بيانٍ صدر عقب الضربات الأمريكية، قالت وزارة الخارجية السورية إن هجوم الأسبوع الماضي "يؤكد الحاجة المُلحة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله"، وأن سوريا لا تزال ملتزمة "بمحاربة تنظيم داعش وضمان عدم وجود ملاذات آمنة له على الأراضي السورية، وستواصل تكثيف العمليات العسكرية ضده أينما شكل تهديدًا".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة