مع اقتراب أعياد الكريسماس، شهدت مدينة مونتريال الكندية، واقعة غريبة، حيث اقتحمت مجموعة من اللصوص متنكرين في زي بابا نويل متجر بقالة وسرقوا عربات ممتلئة بالطعام، قبل أن يعيدوا توزيعها على سكان أحياء فقيرة.
وبحسب الشرطة، فقد دخل عدد من "الأفراد الملثمين والمتنكرين" متجر للبقالة وشرعوا في انتزاع المواد الغذائية من الرفوف في عملية خاطفة تم توثيقها بالصور والفيديو.
وبحسب "نيويورك بوست"، سرعان ما أعلنت مجموعة ناشطة تُطلق على نفسها اسم "Robins des ruelles"، مسؤوليتها عن العملية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن السرقة جاءت في إطار ما وصفته بـ"حملة كبيرة للحصول على الطعام"، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وتحقيق سلاسل المتاجر الكبرى أرباحًا قياسية.
وبحسب ما نشرته المجموعة، فقد جرى توزيع الطعام المسروق، الذي قُدّرت قيمته بنحو 3000 دولار، تحت شجرة عيد الميلاد في أحد أحياء مونتريال، كما تم وضع جزء منه في ثلاجات مجتمعية مفتوحة أمام المحتاجين.
وبرّرت المجموعة فعلتها باتهام الشركات الكبرى بـ"احتجاز الاحتياجات الأساسية رهينة"، معتبرة أن رفع الأسعار بدعوى التضخم هو "السرقة الحقيقية".
وتواصل الشرطة مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، دون الإعلان حتى الآن عن توقيف أي مشتبه بهم، فيما تبقى الواقعة مثار جدل بين من يراها فعلًا احتجاجيًا ذا بعد اجتماعي، ومن يعدّها خرقًا صريحًا للقانون، مهما حملت من شعارات إنسانية.