توقع الخبير الاقتصادي، الدكتور محمد أنيس، تخفيض سعر الفائدة بمقدار 1% خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري غدا الخميس 25 ديسمبر 2025، مشيرا إلى أن هذا التوجه يأتي في إطار دورة التيسير النقدي التي بدأها البنك المركزي منذ أبريل الماضي، حيث تم تخفيض الفائدة من أعلى مستوى لها عند 28% إلى المستويات الحالية البالغة حوالي 21%.
وأوضح الدكتور أنيس في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن هذه الإجراءات يهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي واحتواء معدلات التضخم بعد انخفاضها من 38% إلى نحو 12%.
وأشار الدكتور أنيس إلى أن هناك عوامل محلية ساهمت في تثبيت معدلات التضخم مؤخرًا، أهمها إجراءات الإصلاح المالي التي نفذتها الحكومة في أكتوبر الماضي، والتي شملت رفع أسعار المحروقات والكهرباء والغاز الصناعي، موضحا أنه رغم هذه الإجراءات فقد ارتفع معدل التضخم بنسبة بسيطة بلغت حوالي 1% فقط، نظرًا لتدرج تطبيق هذه الإجراءات.
وعلى الصعيد الدولي، لفت الخبير الاقتصادي إلى أن تخفيض الفائدة في الولايات المتحدة بنسبة نصف في المئة خلال الأشهر الأخيرة ساعد على تقليل الضغوط على العملات الناشئة، بما فيها الجنيه المصري، مما يمنح البنك المركزي مساحة أكبر لمواصلة سياسة التيسير النقدي دون تهديد استقرار سعر الصرف أو تدفقات النقد الأجنبي.
وأشار إلى أن مجمل العام القادم 2026 قد يشهد تخفيضات إضافية للفائدة تتراوح بين 5% إلى 6%، معتبراً أن العوامل الأساسية والإضافية مواتية لاستمرار دورة التيسير النقدي دون مخاطر كبيرة.