نجح علماء فضاء في توثيق مشهدًا مذهلًا وغير مسبوق لتصادم أجسام صخرية في نظام كوكبي قريب، باستعمال تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا.
وعندما لاحظ علماء الفلك لأول مرة جسما ساطعا في السماء، افترضوا أنه كوكب خارجي مغطى بالغبار يعكس ضوء نجمه. ولكن حين اختفى ذلك "الكوكب" وظهر جسم ساطع جديد في مكان قريب، أدرك فريق دولي من الفلكيين – بمن فيهم جيسون وانغ من جامعة نورث وسترن – أن ما شوهد ليس بكواكب، بل هي بقايا متوهجة لتصادم كوني.
ونتج عن تصادمين منفصلين عنيفين سحابتان مضيئتان من الحطام داخل النظام الكوكبي ذاته.
ويقدم هذا الاكتشاف فرصة نادرة لمراقبة عملية تشكل الكواكب في الوقت الفعلي، وفهم طبيعة المواد التي تندمج لتكوين عوالم جديدة.
وقال وانغ: "كان ظهور مصدر ضوئي جديد في حزام الغبار حول النجم مفاجئا تماما، لم نكن نتوقعه أبدا. فرضيتنا الرئيسية هي أننا شهدنا تصادمين بين أجرام كوكبية أولية – وهي أجسام صخرية صغيرة تشبه الكويكبات – خلال العقدين الماضيين. وتعد مثل هذه التصادمات نادرة جدا، وهذه أول مرة نرصد فيها حدثا مماثلا خارج نظامنا الشمسي".
ويعد رصد مثل هذه التصادمات حدثا نادرا جدا، حيث تشير النظريات إلى حدوثها مرة كل 100 ألف عام، ما يجعل مشاهدتين في عقدين فقط أمرا استثنائيا.