الجمعة 26 ديسمبر 2025

فن

ماجدة خير الله تشيد بمسلسل «لا ترد ولا تستبدل»: طرح مختلف وأداءات تضع الأبطال أمام تحدٍ حقيقي

  • 25-12-2025 | 15:17

مسلسل لا ترد ولا تستبدل

طباعة
  • ياسمين محمد

أشادت الناقدة الفنية ماجدة خير الله بمسلسل «لا ترد ولا تستبدل»، المعروض حاليًا عبر منصة «شاهد»، مؤكدة أنه يقدم تجربة درامية مغايرة ومتماسكة، ويُعد خاتمة فنية قوية لعام 2025، لما يحمله من موضوع غير تقليدي وعلاقات إنسانية متشابكة.

 

كتبت ماجدة خير الله، منشور على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، قائلة إن المسلسل، من تأليف دينا نجم وإخراج مريم أبو عوف، يطرح فكرة جديدة غير مستهلكة، ويقدم معالجة منصفة ومختلفة لأهالي الحارة الشعبية، بعيدًا عن الصور النمطية، مع إتاحة مساحات تمثيلية ثرية لأبطاله، وعلى رأسهم أحمد السعدني، ودينا الشربيني، وصدقي صخر، وحسن مالك، وفدوى عابد، حيث يقدم كل منهم أداءً غير معتاد، وكأنهم يتحدون قدراتهم الفنية.

 

وأوضحت خير الله أن العمل يرصد تقاربًا إنسانيًا دقيقًا بين عالمين لا يمكن أن يندمجا بسهولة، إذ يجسد أحمد السعدني شخصية أب لطفلة تعاني من ضعف السمع، تمثل محور حياته بالكامل، ويعمل في أكثر من مهنة لتأمين أبسط حقوقها. وخلال رحلته، يلتقي بمرشدة سياحية تنتمي إلى مجتمع أكثر رقيًا، تجسدها دينا الشربيني، لتنشأ بينهما علاقة قائمة على التعاطف والمسؤولية، وتتطور الأحداث خلال رحلة شاقة للبحث عن متبرع بالكُلى.

 

وأضافت أن هذه الرحلة تكشف عن نماذج إنسانية مستغِلة ومخيفة، إلى جانب أزمات غير متوقعة، تضع جميع الشخصيات أمام اختبارات صعبة ومصيرية.

 

وتابعت الناقدة أن أحمد السعدني يقدم أحد أكثر أدواره نضجًا، مجسدًا شخصية الرجل الشعبي الجدع دون مبالغة أو افتعال، يقع في الحب بوعي وحدود واضحة، ويحرص على عدم تجاوز المسافات خشية فقدان من يحب. كما أشادت بعلاقته المعقدة مع شقيقه المتمرد، التي تظهره في صورة الأب المسؤول الساعي لإعادته إلى الطريق الصحيح رغم فشل المحاولات.

 

وأكدت ماجدة خير الله أن المسلسل يتمتع بعنصر التشويق والإثارة، ومغلف بمشاعر إنسانية صادقة تلامس الواقع، إلى جانب تنوع أماكن التصوير بين البيئات الشعبية والمناطق التاريخية ومنازل الطبقة الوسطى العليا، بعيدًا عن الصور النمطية لحياة «الكمباوندات» والعوالم المعزولة خلف الواجهات الزجاجية.