مع بداية عام جديد، تظهر رغبة معظم النساء، في ترك المشاحنات والخلافات العائلية القديمة وراء ظهورهن، والبدء في صفحة جديدة مليئة بالود والتسامح، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع خبيرة نفسية، اهم الخطوات لتحقيق ذلك.
ومن جهتها تقول الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن الكثير من العائلات تحتفظ بخلافات قديمة، قد تؤثر على الأجواء النفسية للطرفين، ورغبة الفرد في مسامحة الآخرين والتسامح مع الأخطاء الماضية هي مفتاح تجربة احتفالية سعيدة وصحية، لبدء العام الجديد بأمل وإيجابية، وذلك من خلال بعض الخطوات والتي منها ما يلي:
-التفكير والاعتراف بالمشكلة، فقبل أي خطوة، يجب أن يقيم كل طرف ما هي المشاعر السلبية والخلافات التي يريد تجاوزها، لأن معرفة جذور المشكلة تساعد على التعامل معها بطريقة أكثر وعيًا.
-البدء بالمسامحة الصغيرة، فليس مطلوبًا نسيان كل شيء دفعة واحدة، لكن يمكن البدء بالتسامح على أمور بسيطة، فمجرد رسالة قصيرة، عناق، أو كلمة تقدير يمكن أن تكون بداية لتمهيد الطريق لمصالحة أكبر.
-التواصل بهدوء ووضوح، عند الضرورة، يمكن التحدث مع الشخص الآخر بطريقة هادئة، والتركيز على المشاعر والحاجة للتقارب وليس اللوم.
-خلق لحظات مشتركة إيجابية، من خلال القيام بنشاط ممتع معًا، مثل إعداد الطعام أو لعب لعبة بسيطة، يساعد على تخفيف التوتر واستبدال المشاعر السلبية بلحظات سعيدة.
-التركيز على بداية جديدة، يجب أن نضع قاعدة هامة وهي كل شيء متعلق بالعام الجديد يبدأ بفرصة جديدة، بحيث يتم الاتفاق على عدم إحياء الخلافات القديمة خلال الاحتفال، كما أن التركيز على الهدف المشترك و الاحتفال والتمتع بالوقت معًا، يساعد على مسح آثار الماضي تدريجيًا.
- تطبيق صبر ومرونة، وان لا نتوقع تغييرًا كاملًا بين ليلة وضحاها، لكن كل خطوة صغيرة في التسامح تقرب من الجو العائلي الصحي، وتقبل أن البعض قد يحتاج وقتًا، والحرص على المثابرة في خلق أجواء إيجابية.