السبت 28 سبتمبر 2024

ميسى.. ميركل.. ويل سميث فى الأهرامات «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين» مصر تعود من جديد

8-3-2017 | 14:24

تقرير يكتبه: محمد حبيب

 

فى أقل من أسبوعين شهدت مصر ٣ زيارات تاريخية، ميسى وميركل وويل سميث ثلاثة من كبار الاسماء فى الرياضة والسياسة والفن العالميين فى القاهرة ، لكل زيارة منها طعم خاص وطبيعة مختلفة ، ولكنها جميعا أكدت على أن مصر أمنة مستقرة .. عظيمة وجاذبة للسياح والاستثماروانها تسير على الطريق الصحيح.

لم تكد وسائل الإعلام العالمية تتوقف عن الحديث عن زيارة أسطورة الكرة الأرجنتينية ليوميسى نجم برشلونة الأسبانى، وأحسن لاعب فى العالم ٣ مرات الى مصر لتكريمه على المشاركة فى مبادرة عالم خال من فيروس سى التى تنظمها إحدى شركات الدواء المصرية لعلاج مرضى فيروس سى والترويج للسياحة العلاجية وهى الزيارة التى تابعها العالم أجمع من أمام منطقة الأهرامات حيث تم إقامة حفل فنى كبير لميسى أبهر العالم، حتى جاءت بعدها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل الى مصر فى أول زيارة للمستشارة الألمانية للقاهرة فى عهد الرئيس السيسى.

زيارة ميركل التى استمرت ليومين شهدت تحولا كبيرا فى العلاقات بين القاهرة وبرلين وجاءت للتأكيد على تطابق وجهات النظر فى مختلف القضايا السياسية ومحاربة الارهاب وخطوة نحو مزيد من التعاون الاقتصادى بين البلدين وفى نفس الوقت افتتاح ٣ محطات كهرباء عملاقة لشركة سيمنس الألمانية فى مصر، وهو أكبر مشروع تنفذه الشركة ، حيث تضيف المحطات الثلاثة فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الادارية الجديدة ١٤ ألف ميجاوات بتكلفة نحو ٦ مليارات يورو وهو ما يوفر الطاقة اللازمة لسنوات القادمة.

زيارة ميركل رغم انها استغرقت يومين إلا أنها شهدت العديد من المحطات والتى بدات باستقبال رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل لها فى المطار ثم تم عقد جلسة مباحثات بين المستشارة ميركل الرئيس السيسى وعقد المؤتمر الصحفى للجانبين، ثم قيام ميركل بزيارة الى الازهر الشريف والكاتدرائية المرقسية ،

وحضر الرئيس والمستشارة الألمانية حفلاً فنيًا أقيم ترحيبًا بالمستشارة الألمانية تحت سفح الأهرامات وغلب على الحفل الطابع الفرعوني.

زيارة ميركل للقاهرة اعتبرها العالم اعتراف اوربى بثورة ٣٠ يونيه وسعى من الدولة الألمانية الى تعزيز العلاقات مع مصر والاستفادة من التجربة المصرية فى مكافحة الارهاب وتنسيق تام فى المواقف على كل المسارات ، وبلاشك سوف تشجع الزيارة على زيادة السياحة والاستثمارات الألمانية إلى مصر .

أنجيلا ميركل، أكدت أن مصر تلعب اليوم دورا مهما فى كل المنطقة وهو دور محورى، مضيفه أن مصر قامت بالكثير فى الشهور الأخيرة لمواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مؤكده ضرورة توجيه الانتقاد بشدة للدول التى تدعم الإرهاب.

ولم تمر ٤٨ ساعة على زيارة ميركل إلا وشهدت القاهرة زيارة مفاجئة ولكنها مفاجاة سعيدة بزيارة الممثل العالمى ويل سيمث واسرته الى منطقة الأهرامات والمتحف المصرى قادما من المغرب، وقام هو وأسرته بالتقاط الصور التذكارية بجانب الأهرامات وابى الهول واستمع لشرح من العالم الأثرى الكبير الدكتور زاهى حواس عن منطقة الاهرامات والحضارة الفرعونية» وتفقد سميث الهرم الأكبر وعبر عن انبهاره بعظمة بناة الأهرام.

زيارة ويل سيمث تعادل فى أهميتها وتأثيرها ملايين من الدولارات التى تنفق على حملات لترويج السياحة إلى مصر ، فالنجم الأمريكى الأسمر يعد من أهم ١٠٠ شخصية مؤثرة فى العالم، وفضل أن تجرى الزيارة فى شكل عفوى وألا يرافقه أحد من الأمن خلال الزيارة للاستمتاع بها ، فضلا عن تصريحات سميث اثناء الزيارة والتى عبر عن سعادته بالرحلة قائلا «هذه أفضل رحلة حصلت لى فى حياتى، ومصر أجمل مما توقعت».

وأوضح عالم الآثار زاهى حواس أن سميث كان يرغب فى رؤية شروق الشمس عند الأهرامات، وبالفعل انتظر شروق الشمس والتقط هو وأسرته بعض الصور التذكارية، وتفقد هرم سقارة برفقة المرشد السياحي.

كما زار سميث المتحف المصرى بالتحرير، والتقط صور مع تمثال الفرعون الذهبى توت عنخ امون ، وأعرب عن تمنيه زيارة الأقصر وواحة سيوة برفقة زوجته، فى المرة القادمة. وتعهد ويل سميث بإطلاق برنامج سياحى لمصر قريبًا تعبيرا عن سعادته بهذه الزيارة وإعجابه الشديد بعظمة الحضارة الفرعونية التى هو شديد الشغف بها منذ صغره، وأنه كان يحلم فى طفولته أن يكون عالم مصريات ليتعمق أكثر فى سر الفراعنة.

يروق للبعض تفضيل زيارة من الزيارات الثلاث عن الأخرى ، ولكن المؤكد ان الزيارات الثلاث ميسى وميركل وويل سميث تساهم بشدة فى تغير الصورة الذهنية لدى بعض السائحين بالخارج عن مصر وتؤكد على أن مصر أمنه عظيمة قادرة على ان تتبؤ المكانة التى تستحقها .