قال الدكتور زكريا محمود، وزير إعلام الصومال الأسبق، إن الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى "أرض الصومال" ليس له أي شرعية دولية ويعد خطوة مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية.
وأضاف "محمود" في مقابلة مع برنامج "الحصاد الأفريقي" المُذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاعتراف الإسرائيلي يفتقد لأي أساس سياسي أو قانوني، موضحًا أن إسرائيل ليست عضوًا مؤهلاً لإقرار اعتراف بالدول، وأن هذا الإجراء لا يمثل سوى خطوة من دولة مارقة على حد وصفه، مؤكدًا أن إسرائيل قتلت أكثر من 100 ألف إنسان وهي جاثمة على فلسطين.
وأكد أن هذا الاعتراف قد يكون فرصة لتوحيد الصف الصومالي بعد عقود من الانقسام الداخلي، مشيرًا إلى أن الصوماليين يمكن أن يستفيدوا من هذا الموقف لتعزيز وحدتهم الوطنية والسياسية.
وأوضح أن إسرائيل ليس لها أي سلطة على الأراضي الصومالية، وأن أي محاولة للتدخل أو تقسيم الإقليم تعتبر انتهاكًا للسيادة الوطنية للصومال.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي، ومن ضمنه الأمم المتحدة، هو الجهة الوحيدة المخولة بالاعتراف بالدول، وأن أي خطوة أحادية من دولة مثل إسرائيل لا تغير من واقع السيادة الصومالية.
وتابع أن الصوماليين قادرون على مواجهة أي تدخل خارجي، وأن هذا الاعتراف لا يقلل من حقوقهم أو سيادتهم، مؤكدًا أن وحدة الصوماليين ستكون حائط صد أمام أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد.