الإثنين 29 ديسمبر 2025

سيدتي

كيف ننتهز العام الجديد لتقوية صلة الأرحام؟ استشارية نفسية توضح|خاص

  • 29-12-2025 | 11:55

تقوية صلة الأرحام

طباعة
  • فاطمة الحسيني

لا يحمل العام الجديد معه تبدل التواريخ فقط، بل يمنحنا فرصة نفسية وإنسانية نادرة لفتح صفحة بيضاء، وإعادة ترتيب علاقاتنا، وعلى رأسها صلة الأرحام، فبين ضغوط الحياة وسوء الفهم المتراكم، تبتعد العائلات أحيانًا دون قصد، ومع بداية السنة الجديدة، يصبح السؤال الأهم كيف نغتنم هذه البداية لتقوية الروابط الأسرية واستعادة الدفء العائلي؟

ومن جهتها، قالت الدكتورة إيمان عبد الله، استشارية العلاج النفسي الأسري، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن استقبال العام الجديد نفسيًا بشكل إيجابي يخلق بداخلنا إحساس البداية الجديدة، حيث نختار ما نحمله معنا من ذكريات وعلاقات نافعة، ونتخلى عن كل ما يسبب ضغط نفسي أو حزناً في الماضي.

وأضافت استشارية العلاج الأسري، ان صلة الأرحام تمثل جزءًا أساسيًا من هذه الصفحة البيضاء، مع ضرورة إدراك أن القرب له درجات وحدود، فالتسامح لا يعني كشف الأسرار أو فتح الحياة الخاصة للجميع، خاصة مع أقارب أساءوا سابقًا، إذ يمكن الحفاظ على الصلة مع وضع حدود صحية وآمنة، تحمي السلام النفسي.

وأشارت الي عدد من الخطوات العملية والنفسية التي تساعد على تجديد صلة الرحم دون أذى أو استنزاف، ومنها ما يلي:

-  أن يكون العام الجديد فرصة حقيقية للصلح، وتوفيق الأوضاع، ووضع خطة واضحة للتواصل، سواء بالزيارات أو المكالمات أو حتى الرسائل البسيطة، حيث أن خطوات صغيرة مثل مكالمة تهنئة أو دعاء صادق قادرة على كسر الحواجز النفسية المتراكمة.

- عدم فتح ملفات الماضي أو الدخول في عتاب ومقارنات عند بدء التواصل، والتركيز بدلاً من ذلك على الحاضر والرغبة الصادقة في تجديد العلاقة، مع تقبل فكرة أن بعض العلاقات تكون رسمية أو محدودة، وكلها تظل صلة رحم.

-يجب الادراك بأن صلة الأرحام ليست فقط واجبًا دينيًا، بل علاج نفسي حقيقي، حيث تقلل الشعور بالوحدة، وتعزز الإحساس بالانتماء، وتقوي الصورة الذاتية للفرد.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن الرحمة قد تكون أحياناُ في الابتعاد بلا كراهية، فالحفاظ على السلام الداخلي هو الهدف الأسمى، ومع العام الجديد يمكننا إعادة كتابة قصتنا العائلية بنضج ووعي وطمأنينة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة