في إطار جهودها المستمرة لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، أعلنت وزارة الداخلية عن حصادها السنوي في ملف الخدمات الجماهيرية، مؤكدًة على تحقيق قفزات نوعية في سرعة الأداء، ورفع كفاءة المعاملات، ومواكبة التطور التكنولوجي بما ينعكس بشكل مباشر على تجربة المستفيدين.
ميكنة الخدمات: خطوة نحو المستقبل الرقمي
ركزت وزارة الداخلية خلال السنوات الأخيرة على ميكنة الخدمات الجماهيرية، بحيث أصبح المواطن والمقيم قادرين على إنجاز غالبية الإجراءات دون الحاجة للتوجه إلى المقرات الرسمية إلا في الحالات الضرورية.
وتشمل هذه الخدمات العديد من المجالات، مثل: الخدمات المرورية: تجديد الرخص، استخراج بدل فاقد أو تالف، والاستعلام عن المخالفات عبر بوابات إلكترونية متقدمة.
الخدمات الخاصة بالجوازات والأجانب: حجز مواعيد إلكتروني، تجديد الإقامات، استخراج تصاريح العمل والتأشيرات، مع تقليل الوقت المستغرق بشكل كبير.
الخدمات الأمنية: تقديم البلاغات، الاستعلام عن الأحكام أو الإجراءات القانونية، والحصول على شهادات الميلاد والزواج والوفاة إلكترونيًا.
تجربة المستخدم أولاً
وضعت وزارة الداخلية راحة المواطن والمقيم في قلب أولوياتها، حيث تم تصميم المنصات الرقمية بطريقة تفاعلية وسهلة الاستخدام، مع توفير الدعم الفني والإرشادات خطوة بخطوة.
وأظهرت البيانات الرسمية أن نسب الاستفادة من الخدمات الإلكترونية شهدت ارتفاعًا مستمرًا، مما انعكس على تقليل الازدحام في المكاتب الرسمية وتوفير الوقت والجهد للمستفيدين. تسريع الأداء وتطوير الكوادر لم يقتصر العمل على تطوير الأنظمة الإلكترونية، بل امتد إلى رفع كفاءة العاملين في جميع قطاعات الوزارة من خلال برامج تدريبية متقدمة، وتعزيز مهاراتهم في التعامل مع الجمهور، وفهم احتياجاتهم، بما يحقق تجانسًا بين التكنولوجيا والخبرة البشرية في تقديم الخدمات.
الأمان والشفافية: ركيزتان أساسيتان
أكدت الوزارة أن الأمن المعلوماتي وحماية البيانات الشخصية للمواطنين والمقيمين يمثلان محور اهتمامها، حيث تم تطبيق بروتوكولات صارمة للرقابة على المعاملات الإلكترونية، مع متابعة دقيقة لضمان الشفافية ومنع أي تأخير أو تلاعب.
إحصاءات وإشادات وفقًا لتقرير وزارة الداخلية الأخير:
تم إنجاز أكثر من 20 مليون خدمة إلكترونية خلال العام الجاري. تم تحقيق نسبة رضا تجاوزت 90% من المستفيدين عن الخدمات الرقمية. تم تقليص وقت إنجاز الخدمات بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالسنوات السابقة.
كما لاقت جهود الوزارة إشادة واسعة من المؤسسات الدولية المعنية بتقييم جودة الخدمات الحكومية، مشيدة بالتحول الرقمي الذي ساهم في تعزيز ثقة الجمهور في الأجهزة الأمنية والإدارية. تطلعات مستقبلية تواصل وزارة الداخلية العمل على إدخال تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتحسين الخدمات الجماهيرية، مع استحداث منصات تفاعلية ذكية قادرة على تقديم الاستشارات والإرشادات للمواطنين بشكل فوري. كما تهدف الوزارة إلى ربط جميع الخدمات بشكل متكامل بين مختلف القطاعات الأمنية والإدارية لتسهيل العمليات المتعددة لمرة واحدة، دون الحاجة إلى مراجعة جهات متعددة.