أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، أن القدس ليست بقعة جغرافية من الأرض وإنما قطعة من الروح والوجدان والوعي الديني للعرب والمسلمين ، معتبرا أن القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مدان ومرفوض وليس له أثر قانوني.
وقال أبو الغيط - في كلمته خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي انطلقت فعالياته تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء- إن الابعاد المتشابكة لقضية القدس القانونية والتاريخية والسياسية لا ينبغي لها أن تنسينا البعد الديني بشقيه الإسلامي والمسيحي.
وأكد أن قرارا لدولة مهما كانت مكانتها لا يغير من هذه الحقائق في شىء ، مضيفا أن إعلان الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتزامها نقل سفارتها اليها مدان ومرفوض وليس له من آثر قانوني ورسمي سوى ادانة الدولة التي اتخذته وعزلتها ووصم سياستها بالظلم ومواقفها بالانحياز وقراراتها بالبطلان.
وتابع قائلا إن قرار الولايات المتحدة لم يرفضه العرب وحدهم ولا حتى المسلمين دون غيرهم ، وإنما رفضته الكثرة الغالبة من أمم العالم من أقصاه الى أقصاه في قرار للجمعية العامة للامم المتحدة في ديسمبر الماضي صوت لصالحه 128 دولة وبما يعكس حالة تقترب من الاجماع الدولي على بطلان القرار وعدالة الموقف الفلسطيني .