قال
البابا فرانسس الثاني، بابا الفاتيكان، في رسالة بعث بها إلى مؤتمر الأزهر العالمي
لنصرة القدس: أشكركم فضيلة الإمام الأكبر على دعوتكم الكريمة، وكذلك على التقدير الذي
أعربتم عنه لشخصي؛ فإني أبادلكم التقدير نفسه.
وأضاف
في كلمته التي قرأها نيابة عنه الكاهن المصري يؤانس لحظي، السكرتير الخاص لبابا الفاتيكان،
أنه على الرغم من أن هذا المؤتمر سوف يعقد في أثناء زيارة رسولية يقوم بها، إلا أنه
يؤكد على أنه لن يكف عن دعائه لله –عز وجل- من أجل قضية السلام، من أجل سلام حقيقي
فعلي، ويرفع الصلوات القلبية خاصة كي يعمل رؤساء الدول والسلطات المدنية والدينية في
كل بقاع الأرض، من أجل تجنب دوامات جديدة من التوتر، ومن أجل دعم كل جهد كي يسود الوئام
والعدل والأمان شعوب هذه الأرض المباركة التي تحظى بكل اهتمامه.
وأوضح
بابا الفاتيكان أن الكرسي الرسولي لن يتوقف أبدًا عن التذكير –وبشكل مُلحّ- بضرورة
استئناف الحوار بين دولتين الإسرائيليين والفلسطينيين، من أجل التوصل إلى إيجاد حل
تفاوضي يهدف إلى بلوغ التعايش السلمي بين دولتين في حدود متفق عليها فيما بينهم، ومعترف
بها دوليًّا، مع احترام كامل للطبيعة الخصوصية لمدينة القدس، والتي تتجاوز قيمتها مجرد
التباحث في القضايا المتعلقة بالأراضي.
وشدد
على أنه يجب الحفاظ على هُويَّة مدينة القدس وعلى دعوتها الفريدة كمكان سلام، وعلى
قيمتها العالمية، مما يفسح المجال لبزوغ مستقبل من المصالحة ومن الأمل للمنطقة بأسرها.
واختتم
بابا الفاتيكان كلمته بالقول: هذا هو التطلع الوحيد لكل من يُعلن بطريقة أصيلة أنه
مؤمن، ولا يكلُّ عن التوسل بالصلاة من أجل بلوغ مستقبل من الأخوة للجميع. مضيفًا: وبهذه
المشاعر، يسرُّني أن أجدد لفضيلتكم تحياتي القلبية، ملتمسًا من الله العليّ –عز وجل-
كل البركات لشخصكم وللمسؤولية الكبرى التي تحملونه