أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، اليوم الخميس، أن عام 2017 سجل ثاني أعلى معدلات لدرجات الحرارة في التاريخ على مقياس متوسط درجة حرارة السطح في العالم.
وقالت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن آخر قياس لمتوسط درجة الحرارة العالمية يتبع 3 سنوات على التوالي شهدت تسجيل درجات الحرارة أرقام قياسية، ويعتبر 2016 هو العام الأشد حرارة على الإطلاق حتى الآن.
وأضافت الصحيفة أن اتجاه ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض بدأ منذ نحو عقد، وهو ما يقول العلماء إنه علامة تأكيد على ظاهرة تغير المناخ التي تعود في المقام الأول إلى انبعاثات الغازات الدفينة الناجمة عن النشاط البشري.
وقال رئيس معهد "جودارد" لدراسات الفضاء التابع لـ"ناسا" جافن شميدت : "رغم درجات الحرارة الأبرد من المتوسط في أي من بقاع العالم، فإن درجات الحرارة في الكوكب بأكمله تستمر في الاتجاه السريع للسخونة وهو ما رأيناه على مدار 40 عاما ماضية".
وأشارت الصحيفة إلى أن البحث الذي أطلقته ناسا، اليوم الخميس، كان بالتعاون مع إدارة حماية المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية ويستند إلى سجل درجات حرارة الأرض منذ عام 1880.
وأوضحت الصحيفة أنه على عكس "ناسا" صنفت إدارة حماية المحيطات والغلاف الجوي 2017 ثالث الأعوام الأكثر حرارة.
وخلصت "ناسا" إلى أن متوسط درجات الحرارة في 2017 أعلى بـ 62ر1 درجة فهرنهايت من متوسط درجات الحرارة بين عامي 1880 و1951، بينما قالت إدارة المحيطات إن الحرارة في 2017 كانت أعلى 1.51 درجة من متوسط درجات الحرارة في القرن العشرين.
وأشارت الهيئتان الأمريكيتان إلى أن أكثر 5 أعوام حرارة على الإطلاق كانوا بعد 2010، وأنه لولا ظاهرة النينو المناخية كانت لتحطم 2017 الرقم القياسي في متوسط درجات الحرارة السنوي.
وذكرت الصحيفة أن تحليل "ناسا" وإدارة المحيطات يتطابق تقريبا مع استنتاجات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهيئة الأرصاد الجوية البريطانية.