الأحد 16 يونيو 2024

البورصة تُنهي تعاملات الأسبوع بقمة تاريخية جديدة.. «الثلاثيني» يُغلق على 15400 نقطة.. وخبراء: مشتريات المؤسسات والأجانب أحد العوامل.. والأنباء الاقتصادية الإيجابية السبب الرئيسي

تحقيقات18-1-2018 | 21:07

ارتفع أداء مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي خلال تعاملات الأسبوع المنتهي، ليغلق المؤشر الرئيسي EGX30 عند قمة تاريخية جديد، كما سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في السوق داخل المقصورة بالبورصة المصرية، أرباحًا بنحو 14.7 مليار جنيه، ولهذا الارتفاع أسباب يوضحها خبراء أسواق المال.

مشتريات المؤسسات

في البداية يقول  سعيد الفقي خبير أسواق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية تمكنت من تحقيق قمم ومستويات جديدة مع نهاية تداولات الأسبوع، مضيفاً أن المؤشر الرئيسي اخترق مستوى المقاومة عند 15300، وصعد بأحجام تداول اقتربت من مليار ونصف المليار، ووصل إلى 15420، ليقترب من مستوى 15500 نقطة.

وأوضح خبير أسواق المال أن هذا الارتفاع جاء مدعومًا من مشتريات المؤسسات المصرية والأجنبية، نتيجة للأخبار الاقتصادية الإيجابية بشكل عام، وتعديل تصنيف مصر الائتماني من مستقر إلى إيجابي.

وتابع  الفقي بأن تلك الأخبار الإيجابية عن الاقتصاد  المصري لها مردودها الإيجابي على الاستثمار بشكل عام سواء كان استثمارا مباشرا أم غير مباشر، وبما أن البورصة مرآة الأحداث بالبلاد فها هي تحقق مستويات تاريخية نتيجة لمجموعة الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الدولة.

صعود جماعي

ومن جانبها، قالت نور الشرقاوي خبيرة أسواق المال، إن المؤشرات الرئيسية للبورصة المصرية قد اختتمت تداولات جلسات الأسبوع على صعود جماعي، لينهي المؤشر الرئيسي تداولاته عند أعلى نقطة له مخترقًا حاجز الـ15400 نقطة.

وأضافت الشرقاوي أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة قد أنهى هو الآخر تداولات الأسبوع عند أعلى نقطة له خلال الأسبوع، ليستهدف كلا المؤشرين الرئيسيين مستويات مقاومة جديدة خلال باقي جلسات الشهر الجاري.

أسباب الارتفاع

توضح خبيرة أسواق المال أن هذا الارتفاع جاء بدعم من الحراك النشط على صعيد الاقتصاد الكلي، خصوصًا مع تصنيفات الوكالات العالمية: استاندرد أند بورز، ويليها تصنيف وكالة فيتش التي أكدت نظرتها التفاؤلية لخطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها مصر بدعم من صندوق النقد الدولي.

وأضافت الشرقاوي أن تلك الأنباء كانت محفزة للمؤسسات وصناديق الاستثمار لضخ سيولة جديدة، والتي بدورها أعطت العزم الكافي للأسهم القيادية والمؤشرات الرئيسية للتجربة على مستويات مقاومة جديدة.

ارتفاع المؤشرات

تشير خبيرة أسواق المال إلى أن المؤشر الرئيسي أضاف إلى رصيده خلال الأسبوع 157.52 نقطة، بنسبة صعود تجاوزت الـ1%، على أساس أسبوعي، كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة خلال الأسبوع بـ5.13 نقطة، بنسبة صعود 0.6%، بينما سجل رأس المال السوقي للشركات المقيدة ارتفاعًا خلال تداولات الأسبوع ما يزيد على 15 مليار جنيه.

دعم الصناديق

هذا الارتفاع جاء مدعومًا بشراء من قبَل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية، مقابل تذبذب أداء تعاملات العرب والمصريين الذين مالوا لجني أرباح سريع خلال الارتفاعات، مع تضارب الأخبار على الأسهم المقيدة بعد إعلان هيئة الرقابة المالية عرض استحواذ على سكاي لايت.

أنباء محفزة

وأوضحت الشرقاوي أنه تم التداول على سهم جلوبال خلال الجلستين الأخيرتين من الأسبوع، ليتراجع نحو 1% بعد رفض صفقة الاستحواذ ومطالبة الضرائب للشركة بمبلغ يتخطى الـ900 مليون جنيه، وفي قطاع الرعاية الصحية شهدت السوق تجاوبا كبيرا بعد نجاح طرح شركة ابن سينا، وإقرار زيادة رأسمال شركة مستشفى كليوباترا مع الإعلان عن نيته للاستحواذ على شركة مستشفى النزهة، كما لا يزال قطاع البتروكيماويات في الصدارة، محققًا طفرات سعرية كبيرة.

أسباب أخرى

وتابعت خبيرة أسواق المال بأن من ضمن أسباب ارتفاع البورصة المصرية خلال الأسبوع المنقضي، تأتي النظرة الإيجابية للسوق المصرية مدعومة بنشاط من مؤتمر الرئيس مع الشباب تحت مسمى "حكاية وطن"، بالتزامن مع الأرقام الإيجابية لانخفاض العجز في الموازنة العامة للدولة، وانخفاض معدلات التضخم، مع زيادة النمو في الناتج المحلي الإجمالي، لتعكس تلك الأرقام الحركة الإيجابية على المؤشرات الرئيسية خلال الأسبوع.

أداء المؤشرات

وارتفع مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 15411 نقطة، مسجلا ارتفاعاً بلغ 1.11 %، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الارتفاع حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 ارتفاعا بنحو 0.48% مغلقا عند مستوى 855 نقطة.

أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل ارتفاعا بنحو 1.03% مغلقا عند مستوى 2037 نقطة، وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد سجل تراجعا بنحو 2.13% مغلقا عند مستوى 15100 نقطة.