في اليوم العالمي للمرأة .. نساء يحكمن العالم

تقرير: مروة سنبل

يحتفل العالم  باليوم العالمي للمرأة ، الموافق 8 مارس من كل عام ، وتجمع هذه المناسبة النساء حول العالم للتذكير بمكانتهن الهامة في الأسرة والمجتمع، وللاعتراف بدورهن في نمو وتطوير بلادهن.

وكان الاسم الأصلي لهذا اليوم هو "اليوم العالمي للمرأة العاملة" قبل أن تعتمده الأمم المتحدة رسميا في 8 مارس 1975، وتدعو الدول الأعضاء إلى الاحتفال بيوم خاص بالمرأة. اختلف وضع المرأة على مدار العقود الماضية بين معارك لاكتساب حقوق ومحاولات لإثبات التواجد، والنضال من أجل نيل المساواة ..وصولا لمناصب دبلوماسية وسياسية رفيعة

نلقي الضوء في هذا التقرير على أبرز النساء اللاتي يقدن دولا في الوقت الراهن..

تيريزا ماي

تيريزا ماي " 60 عاما " هي ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا ، بعد "المرأة الحديدية" مارجريت تاتشر من حزب المحافظين.

تسلمت " ماي" ، وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، رئاسة الحكومة في بريطانيا في شهر يوليو 2016، بعدما قبلت الملكة اليزابيث الثانية استقالة ديفيد كاميرون في قصر بكنجهام، وكلفت "تيريزا ماي" بتشكيل الحكومة خلفا له ؛ لتنضم "ماي " بذلك إلى عدد من النساء اللاتي يتولين أعلى مناصب المسئولية في العالم.

"ماي " التي يعرف عنها أنها امرأة متحفظة وتكره الأضواء حتى أنها لا تحبذ كثيرا الظهور الإعلامي، ينظر إليها أيضا على أنها شخصية قوية في السياسة البريطانية ومن بين أبرز السياسيين.

شغلت مناصب متعددة داخل حزب المحافظين ، ولكن لمع نجمها في السياسة البريطانية لأول مرة عام 2013 حينما نجحت فيما فشل فيه كثير من الوزراء قبلها، وذلك في قضية ترحيل "المتشدد" ابو قتادة الفلسطيني، وإبعاده إلى الأردن.

خلال توليها وزارة الداخلية على مدى السنوات الست السابقة ، حصلت " ماي" علي تأييد كبير من زملائها داخل الحزب ، وتعد صاحبة أطول مدة خدمة في منصب وزير الداخلية في تاريخ بريطانيا.

"تيريزا ماي" هي ابنة قس وتحب رياضة الكريكت، وتقول إن من هواياتها الطبخ والمشي . لم تسمح " ماي " لضغوط العمل وصعوبته أن يحرمها من أنوثتها بل سعت للجمع بين الأناقة والذكاء لتحقق بذلك المعادلة الأصعب ؛ حيث تحظي أناقتها بجزء كبير من اهتمامها ويعرف عنها حبها لشراء الأحذية والملابس وعلقت على ذلك في تصريحات إعلامية بالقول: "يمكنك النجاح في تحقيق مسار سياسي ناجح، وفي نفس الوقت عشق الأحذية والملابس".

أنجيلا ميركـل

المستشارة الألمانية، وزعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي ، تولت منصبها عام 2005، وفازت بثلاث دورات متتالية، بعد أن حققت انتصارا تاريخيا في الانتخابات التشريعية أبقاها على رأس المستشاريه ، وهي أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ ألمانيا. اختارتها مجلة فوربس أقوى امرأة في العالم 2011.

انتخبت لمنصب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، قبل أن تتولي بعد عامين زعامة الحزب تصبح أول امرأة زعيمة لحزب ألماني في أعقاب فضيحة التبرعات التي أطاحت بفولفجانج شويبله، وأدهش انتخابها العديد من المراقبين.

سبق لميركل أن تولت وزارة الشباب في عام 1991 في حكومة هيلموت كول. ومنذ 2009 تقود تحالفا مع الحزب الديمقراطي الحر حيث حظيت في ألمانيا بشعبية لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية مع أكثر من 60% من المؤيدين لها.

شيخة حسينة واجد

شيخة حسينة واجد " 70 عاما " سياسية بنغالية ورئيسة وزراء بنجلاديش الحالية. وتعد من أكثر النساء تأثيرا في العالم.

وهي كبرى البنات الخمس للشيخ مجيب الرحمن مؤسس وأول رئيس لجمهورية بنجلاديش الذي تم اغتياله في عام 1970، وعاشت هي في المنفى حتى عام 1981.

تتولى شيخة حسينة واجد، منصب رئيس وزراء بنجلاديش منذ عام 2009، وهي زعيمة رابطة عوامي، وسبق لها أن تولت المنصب في عامي 1996 و2001.

اهتمامها بالعمل السياسي ظهر مبكرا أثناء دراستها حيث كانت تنشط ضمن اتحاد الطلبة وترأست طلبة رابطة عوامي في الجامعة، كما انتخبت نائبة لرئيس اتحاد الطلبة عام 1966. وحصلت علي العديد من الجوائز الدولية منها جائزة " انديرا غاندي للسلام".

باك غن هي

" باك عن هي" البالغة من العمر 65 عاما ، الرئيسة الحادية عشرة والحالية لـكوريا الجنوبية، و تعد أول امرأة يتم انتخابها لرئاسة كوريا الجنوبية لتشغل الفترة الرئاسية الثامنة عشر، كما تعد أول امرأة ترأس إحدى دول شمال شرق آسيا.

كان والدها، بارك تشونغ هي، رئيسا لكوريا الجنوبية من 1963 وحتى 1979 ، درست الهندسة الإلكترونية، وتخرجت من جامعة سوجانج في عام 1975، ودرست فترة قصيرة في جامعة جرونوبل الفرنسية، ولكناها عادت بعد اغتيال والدتها على يد أحد أنصار كوريا الشمالية.

وفي عامي 2013 و 2014 اعتبرتها مجلة فوربس الشهيرة، من أكثر السيدات تأثيرًا في العالم وشرق آسيا ، ووضعتها في المركز الـ 11 في قائمة فوربس لأقوى مائة سيدة في العالم.

وفي عام 2014 احتلت المرتبة الـ 46 في قائمة فوربس ، لأكثر الشخصيات نفوذًا في العالم، وتحتل المرتبة الثالثة من بين الشخصيات الكورية الجنوبية الأكثر تأثيرا.

لين جونسون سيرليف

" لين جونسون سيرليف" هي الرئيسة الحالية لليبيريا منذ عام 2005 ، ويلقبها مؤيدوها بـ " المرأة الحديدية " .

وإيلين جونسون سيرليف " 79 عاما " تعد أول امرأة تحكم دولة أفريقية ، حيث اختيرت للفوز بالرئاسة ضمن عملية ديمقراطية وضعت حدا للنزاع المسلح في ليبيريا ، وأنهت حربا أهلية استمرت في بلادها 14 عاما.

بدأت سيرليف مشوارها في الحكومة الليبيرية في منصب مساعدة وزير المالية، ووصلت إلى منصب وزيرة المالية أثناء حكم تولبرت، من عام 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية حينما غادرت البلاد، وانتقلت سيرليف إلى واشنطن حيث عملت في البنك الدولي وفي بنوك أخرى وفروعها في الدول الأفريقية.

احتلت المركز السبعين في قائمة أقوى النساء في العالم التي نشرتها مجلة فوربس عام 2014، كما حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2011 مشاركة مع مواطنتها ليما جوبوي واليمنية توكل كرمان "لكفاحهن السلمي من أجل سلامة النساء وحقوقهن في المشاركة الكاملة في أعمال تحقيق السلام".

وسيرليف عضو أيضا في مجلس القيادات النسائية العالمية، وهي شبكة دولية من النساء الرؤساء الحاليين والسابقين ورؤساء الوزراء ومهمتها حشد أعلى مستوى من القيادات النسائية على مستوى العالم للعمل الجماعي حول القضايا ذات الأهمية الحاسمة للمرأة والتنمية العادلة.

داليا جريباوسكايتي

رئيسة ليتوانيا منذ عام 2009 ، حيث انتخبت للمرة الثانية في عام 2014، لتعد هي أول رئيسة للبلاد، وأول رئيس ينتخب مرتين متتاليتين..

داليا جريباوسكايتي التي تلقب في ليتوانيا بالمرأة الحديدية ، شغلت قبل ذلك منصب المفوض الأوروبي للتخطيط المالي والميزانية في الفترة نوفمبر 2004 حتى يوليو 2009، كما شغلت أيضا منصب المفوض الأوروبي للتعليم والثقافة في الفترة من مايو 2004 حتى نوفمبر 2004. درست الاقتصاد السياسي في جامعة لينينجراد، وحصلت على الدكتوراه في العلوم الاجتماعية.

إرنا سولبرج

انتخبت إرنا سولبرج رئيسة لوزراء النرويج في عام 2013. وتتزعم سولبرج حزب المحافظين منذ عام 2004. وتعد ثاني امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في النرويج.

اشتهرت بتبنيها مواقف متشددة فيما يخص سياسة الهجرة ومنح اللجوء للأجانب. وبسبب ذلك أطلقت عليها وسائل الإعلام النرويجية لقب "إرنا الحديدية"

عملت عضوًا في البرلمان النرويجي منذ عام 1989 وشغلت منصب وزيرة الحكم المحلي والتنمية الإقليمية في الفترة بين عامي 2001 و2005 .

نيكولا ستيرجن

نيكولا ستيرجن ، رئيسة وزراء اسكتلندا ، وهي زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي، ،وهي واحدة من أهم وأشهر سيدات بريطانيا وأكثرهن تأثيراً حيث يتوقع أن تتمكن حكومتها المحلية وبرلمانها من عرقلة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. حيث حذرت نيكولا ستورجيون، من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وصل الخلاف بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي إلي حد التلاسن، ومعه المناكفة، بين تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا ونظيرتها الاسكتلندية نيكولا ستيرجن ،بشأن مصير خروج بريطانيا من الإتحاد الإوروبي.

كريستين لاجارد

كريستين لاجارد ، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي منذ 5 يوليو 2011 ، وتعد واحدة من أهم وأشهر الشخصيات النافذة في العالم على المستوى الاقتصادي، وتتدخل في السياسات الاقتصادية لدول العالم كلها.

تعتبر" لاجارد" أول امرأة تتقلد منصب وزير الشؤون الاقتصادية في مجموعة الثمانية ، و أول امرأة تترأس صندوق النقد الدولي.

عينت سابقا كوزيرة المالية والشئون الاقتصادية والصناعية في فرنسا من قبل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ، كما شغلت سابقا منصب وزيرة الزراعة والصيد وكوزيرة للتجارة في حكومة دومينيك دو فيلبان.

صنفتها صحيفة "فاينانشال تايمز" كأفضل وزير للمالية في منطقة اليورو ، وفي عام 2009، احتلت لاجارد المرتبة 17 في قائمة المرأة الأكثر نفوذا في العالم من قبل مجلة فوربس.

فرجينيا راجي

فيرجينيا راجي، هي عمدة العاصمة الإيطالية روما، تنتمى لحركة الخمسة نجوم الشعبية المعارضة، انتزعت فوزا صعبا على الحزب الديمقراطي الحاكم.

محامية شابة في الثامنة والثلاثين من العمر ، وتعد أصغر من تولى منصب عمدة روما في تاريخ المدينة الإيطالية ، كما تعد أول امرأة تفوز بمنصب العمدة منذ 2800 عاما، بعد حصولها على 67.2% من أصوات الناخبين.

صاحبة إطلالة مشرقة تخفي وراء ابتسامتها الدائمة ، جاء انتخابها مفاجأة فهي لم تكن معروفة في الوسط السياسي ولدى العامة، ولا تنتمي إلى أحد الأحزاب التقليدية الكبيرة، امرأة مغرمة بكرة القدم ووسيلتها للتنقل في روما بالدراجة.

آن هيدالجو

آن هيدالجو هي عمدة باريس منذ عام 2014 ، حيث حققت فوزا مستحقا بالانتخابات البلدية ، لتصبح أول امرأة تترأس عاصمة فرنسا في تاريخ البلاد.

شغلت أيضا قبل ذلك منصب النائب الأول لعمدة باريس في الفترة بين 2001 – 2014 ، وهي عضو في الحزب الاشتراكي، وعند إعلان فوزها لمنصب عمدة باريس ، وعدت بان تحافظ لباريس على قيمها الحضارية والإنسانية بالانفتاح على كل العرقيات والتنوع الثقافي والديني أمام التعصب والعنصرية، خصوصا بعد صعود الجبهة الوطنية.

بياتا سيدلو

بياتا سيدلو ، هي رئيس وزراء بولندا ، فهي سياسية و نائبة رئيس حزب القانون والعدالة في بولندا ، قادت اثنين من الحملات الناجحة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية البولندية في عام 2015. ومع فوز حزبها في الانتخابات تم تعينها في منصب رئيسة الوزراء.