أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة على الجهد غير المسبوق الذي تبذله الحكومة لرفع موازنة الدفاع إلى 2 % من إجمالي الناتج الداخلي بحلول عام 2025.
وقال ماكرون - في كلمته لتهنئة القوات المسلحة الفرنسية بالعام الجديد والتي ألقاها على متن السفينة العسكرية "ديكسيمود" عند مدينة تولون بحنوب فرنسا - إن موازنة الدفاع زادت بواقع 1.8 مليار يورو خلال عام 2018 لتصل إلى 34.2 مليار يورو.
وأكد ماكرون أمام نحو 1500 عسكري أنه تم اجتياز العديد من المراحل في الشهور الماضية متمثلة في زيادة موازنة القوات المسلحة و تعزيز التعاون الدفاعي في أوروبا وتجديد عملية "الحارس" العسكرية لحماية الأراضي الفرنسية من الخطر الإرهابي و الالتزام بدعم مجموعة الساحل الخمس .
وقال ماكرون إن عام 2017 شهد مقتل سبعة عسكريين فرنسيين و أن فرنسا لن تنسى أبدا الرجال و النساء الذين قتلوا دفاعا عن الحرية، مشيرا إلى التأثيرات الفورية على حياة الجنود و أسرهم للقرارات التي يتخذها كقائد اعلى للقوات المسلحة لها و إلى إدراكه المستمر لحجم المسؤوليات التي تقع على عاتقه.
كما أشاد بجهود القوات المسلحة الفرنسية في إغاثة المواطنين في الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار التي تضررت جراء إعصار "إيرما".
وأكد أن الحقبة الحالية تشهد اضطرابات كبيرة وأنه مع العولمة فإن مصالح فرنسا لا تتوقف فقط عند حدودها بل تستلزم أحيانا مكافحة الإرهابيين على بعد آلاف الكيلومترات.
كما شدد الرئيس الفرنسي على سعيه أن تكون بلاده قوية و متحكمة في مصيرها وحامية لمواطنيها وقادرة على الدفاع عن نفسها و على اقتراح حلول شاملة للأزمات التي تؤثر عليها.
وحذر الرئيس الفرنسي من التعامل بسلبية مع التهديدات الراهنة والتي يمكن أن تمثل حروب الغد، مؤكدا رغبته في حماية ضحايا "الظلامية" او "الإرهاب" و الذين يمكن سماع أصواتهم عبر الحدود ، وأكد تطلعه أن تواصل فرنسا التزامتها في إطار حلف الناتو ولكن أن تكون أيضا محركا للذاتية الاستراتيجية الأوروبية .
من ناحية أخرى، تعهد ماكرون بإطلاق الخدمة الوطنية العامة، التي تعد ضمن وعوده الانتخابية، بإشراك كافة الوزارات فيها و ليس فقط وزارة الجيوش الفرنسية، موضحا أنها ستحظى بموازنة خاصة ولن تمس قانون البرمجة العسكرية الذي سيتم الإعلان عنه قريبا للفترة 2019-2025.