قال
السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جولة نائب الرئيس الأمريكي
مايك بنس في المنطقة كان مقررا لها ديسمبر الماضي عقب القرار الأمريكي باعتبار
القدس عاصمة لإسرائيل؛ إلا أنها تأجلت نتيجة لردود الفعل الغاضبة، ورفض كل من
الرئيس محمود عباس أبو مازن، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس
الثاني بابا الإسكندرية، مقابلة بنس.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"
أن الزيارة لن يأتي منها جديد ولها هدفان أساسيان، هما حفظ ماء الوجه، والتعرف على
تداعيات القرار الأمريكي بشأن القدس وأن «بنس» سيلقى استقبالا بروتوكوليا، موضحا
أن الأردن ومصر تسيران على نفس النهج فيما يخص القضية الفلسطينية وعلاقاتها مع
السلطة الفلسطينية قوية والاتصالات على أعلى مستوى.
وأوضح أن زيارة بنس سبقها قرار أمريكي
الأسبوع الماضي بتقليص المساعدات المقدمة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا" وخفض ميزانيتها إلى النصف وهو قرار يضر باللاجئين
بالدرجة الأولى، مؤكدا أن الولايات المتحدة تأخذ قراراتها بشكل منفرد دون التشاور
مع أي طرف.
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس عبد الفتاح
السيسي، اليوم السبت، نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» لبحث تطورات القضية الفلسطينية، وقرار ترامب
بنقل السفارة الأمريكية للقدس، وكيفية التوصل إلى حل عادل وشامل لها مع تحقيق
السلام، وتطورات الإرهاب في المنطقة، ويجري بنس جولة في المنطقة بدأت بمصر
وسيعقبها التوجه إلى الأردن وإسرائيل.