قال
السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جولة مايك بنس نائب الرئيس
الأمريكي في المنطقة هدفها السعي للتعرف على تداعيات القرار الأمريكي باعتبار
القدس عاصمة لإسرائيل ونقل بعثتها الدبلوماسية من تل أبيب إلى القدس ومحاولة
احتواء التداعيات السلبية للقرار الأمريكي التي قد تضر بالمصالح الأمريكية، مضيفا
أن الشأن الإقليمي وخاصة ملف القضية الفلسطينية والقدس ستأتي في مقدمة مباحثاته مع
الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح في
تصريح لـ "الهلال اليوم" أن مصر ستعمل على شرح التداعيات الخطيرة للقرار
الأمريكي على الوضع الإقليمي والقضية الفلسطينية وتوضيح موقفها منه ورفضها له،
مضيفا أن مصر والقيادة السياسية لن تقبل أو تسمح بتمرير الموقف الأمريكي من القدس
وأن ما تسرب عن بعض عناصر صفقة القرن أمر لا يمكن لأي رئيس مصري القبول به.
وأضاف
القويسني إن الإدارة الأمريكية قد تسعى لطرح تسوية إقليمية في المنطقة وهو أمر له
محددات كبيرة للقبول به، موضحا أن أوضاع المنطقة في حالة اضطراب شديد وخاصة في
سوريا واليمن وليبيا وهي قضايا ستجد مكانها في جدول أعمال مباحثات السيسي وبنس.
وأشار إلى
أن الملف الإيراني والموقف الأمريكي منه وطبيعة العلاقات مع طهران والاتفاق
النووي معها مسألة مطروحة بقوة، مؤكدا أن اللقاء سيتطرق أيضا إلى الشأن الثنائي وخاصة
ملف حقوق الإنسان والأقليات في مصر التي تطرح من آن لآخر.
ويستقبل
الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس لبحث
تطورات القضية الفلسطينية وقرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية
للقدس، وكيفية التوصل إلى حل عادل وشامل لها مع تحقيق السلام، وتطورات الإرهاب في المنطقة، ويجري بنس جولة في المنطقة بدأت بمصر وسيعقبها التوجه
إلى الأردن وإسرائيل.