قال السفير عادل الصفتي، مساعد أول وزير الخارجية الأسبق، إن قرار وقف صرف المساعدات الغذائية المقدمة للفلسطينين جاء بمثابة انتقام من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفضهم الجلوس على مائدة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا أن هذا القرار قد يؤدي إلى أمور خطيرة للغاية، لأن أمريكا لم تكتف بقطع هذه المساعدات فقط بل أيضًا قطعت المعاونات لـ"أونروا" المقدرة بـ 65 مليون دولار.

وتابع الصفتي، لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الأمر سيؤدي إلى أن جزءا من المدارس المخصصة لتعليم الفلسطينين سيتم إغلاقه، ما يعني أن الطلاب في المستويات المختلفة "ابتدائي- إعدادي- ثانوي- جامعة" بعدما يتم إيقاف المعاونات الخاصة بهم سيضطرون للجلوس بالمنازل أو الشارع، ما يجعلهم  فريسة جيدة لعملية التجنيد من قبل الجماعات الإرهابية.

وأوضح، أن الرئيس الأمريكي ترامب لم يضع في اعتباره هذا الأمر أبدًا، كما أن الفلسطينيين نتيجة أخذ أراضيهم ومنحها لمهاجرين من أوروبا وأمريكا ومختلف دول العالم لن يكون أمامهم خيارا آخر، مضيفًا أن المجتمع الدولي أعلن عن مساعدتهم وتوفير فرص عمل لهم لحين حل هذه الأزمة، ولكن  المجتمع الدولي لم يحل هذه الأزمة حتى الآن، خاصة في ظل مساعدة أمريكا لإسرائيل.