الأربعاء 3 يوليو 2024

وزيرة التخطيط لابد من وجود مشاركة مجتمعية لتحديث رؤية مصر 2030

أخبار21-1-2018 | 12:39

نظمت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري اليوم ورشة عمل للتعريف برؤية مصر 2030 ومناقشة كيفية صياغة ووضع الخطط، وذلك لما يقرب من 40 متدربًا يمثلون عدد من قصور الثقافة.. كما تضمنت الورشة مناقشة الهدف الأساسي للتنمية المستدامة وضرورة مراعاة التوازن بين الأبعاد الثلاثة للاستراتيجية عند وضعها مع ضرورة حصر المشكلات لإمكانية التغلب عليها.

من جانبها أكدت د.هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، على استمرار الوزارة في دورها القومي بتنظيم مثل هذه الدورات التدريبية وورش العمل للتعريف برؤية مصر 2030، ومناقشة أهم المتغيرات التي تستوجب تحديث سبل ووسائل تحقيق أهداف تلك الرؤية، عبر مشاركة مجتمعية فاعلة.

كما أشارت "السعيد" إلى أن الهدف الأساسي من هذه الورش هو نشر الثقافة على المستوى المجتمع والسعي نحو تبسيط الرؤية وأن الهدف الذي يكمن خلف كل هذه الجهود دائمًا هو المواطن المصري باعتباره الركيزة الأساسية لكل جهود التنمية.

كما شددت الوزيرة علي ضرورة وجود مشاركة مجتمعية حقيقية لتحديث رؤية مصر 2030 في إطار المتغيرات العالمية مع ضرورة إحداث ترابط بين كافة القطاعات في الدولة والمعنية بتنفيذ أهداف الرؤية لتتناسب والأهداف الأممية للتنمية المستدامة.


ومن جانبه أشار د. حسين أباظة، رئيس فريق عمل استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 بوزارة التخطيط إلى أنه لابد من إحداث دمج بين الثلاثة أبعاد المعنيين بالتنمية المستدامة عند صياغة الخطط والاستراتيجيات مؤكداً أنه لا يمكن التركيز على البعد الاقتصادي على حساب البعدين البيئي والاجتماعي في صياغة الاستراتيجيات.

كما أعطي أباظة مثالاً عن وصول معدل النمو الاقتصادي في مصر مسبقاً ليبلغ 7 و 8% موضحاً أن هذا جاء علي حساب البعد الاجتماعي قائلاً:" البني ادم هو أساس التنمية....ولا يمكن تحقيق تنمية لا تحدث عائد علي الانسان "

وأشار أباظة إلى أن المشكلات الاقتصادية او الاجتماعية التي تواجهها مصر أساسها بيئي حيث اندثرت البحيرات والتي كانت تعد مصدراً هاماً للثروة السمكية في مصر والتي من شأنها إدرار الربح، وتوفير الغذاء إلى جانب توفير فرص العمل

وأكد أباظة على ضرورة إنشاء محطات تدوير مخلفات ومحطات صرف صحي للتعامل مع المخلفات التي قضت على البحيرات في مصر وتابع أباظة: "التنمية المستدامة حالياً مطلب أساسي وليست رفاهية "

وأوضح أباظة أنه لابد من تغيير الأنماط التنموية عند إعداد الخطط والبرامج.. وتابع أباظة أن أهداف التنمية المستدامة 17 هدف تتضمن 169 غاية متمثلة في مقاومة الفقر والجوع والعدالة الاجتماعية وغيرها من الغايات مشيراً إلى أنه لابد من التعامل مع هذه الأهداف ككتلة متكاملة تأخذ منها كل دولة مدخلها وفقاً لأولويات تلك الدولة.