تلقى الدكتور خالد
عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرا حول براءة الاختراع التي حصل
عليها فريق من الباحثين المصريين على رأسهم الدكتور عصام خميس نائب الوزير للبحث العلمي
في التوصل لطريقة صديقة للبيئة لتثبيط تكون القشور وتآكل المعادن باستخدام مستخلصات
الأعشاب والطحالب.
أوضح التقرير أن
فريق البحث الذي يضم كل من "الدكتور عصام خميس، الدكتور محمد الرافعي، الدكتور
أشرف عبد الجابر الدكتور أحمد حفناوي، الدكتور ميسة صلاح الدين" نجحوا في اكتشاف
استخدام جديد لمواد طبيعية للوصول لمنتج ذو قيمة مضافة بتكلفة ضئيلة ولا تمثل تهديدا
للبيئة.
يذكر أن مثبطات
تآكل الفلزات تتحكم في مكافحة التآكل داخل الصناعات المختلفة والتي تسبب خسائر قومية
مباشرة وغير مباشرة تصل إلى حوالي 4% من إجمالي الناتج القومي العام لمعظم الدول.
وحيث أن المياه
تستخدم على نطاق واسع في عملية التبادل الحراري لإزالة الحرارةِ غير المرغوب فيها في
بعض أنظمة التشغيل الصناعية مثل الصناعات البتروكيمياويةِ، وتكرير البترول ومصانعِ
الورق وغيرهم من صناعات، فإن الماء الدافئ الخارج من عملية التبريد يحتوي على أملاح
ذائبة، مواد عالقة، موادَ عضويةَ ذائبة وعالقة، وغازاتَ، وكائنات حيّة دقيقة تؤدى إلى
تأكل المعادن وتكون قشور كلسية تترسب داخل مواسير أنظمة التبريد مما ينتج عنها انسداد
جزئ أو كلي لتلك المواسير، وبالتالي يسبب خسائر اقتصاديةِ حادّة.
لذا عكف مخترعي
البراءة على العمل للوصول إلى مستخلصات عدد من الأعشاب الطبيعية والطحالب الآمنة للبيئة
وذات كفاءة عالية لتستخدم بدلاً من المثبطات الكيميائية المستخدمة تجارياً في تثبيط
عملية تآكل الصلب وتكون القشور عليه في أنظمة التبريد وغلايات المصانع.
وأشار التقرير
أن القيمة العلمية لهذا الاختراع تأتى في إمكانية استفادة صغار المستثمرين منه كمشروع
صغير نظرا لتكلفة إنتاجه البسيطة، حيث لا يتطلب تنفيذه استثمارات أو تقنيات عالية.