شارك الدكتور
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أمس، في حلقة نقاشية حول كتاب " كيرياليسون في
محبة الأقباط" للكاتب الصحفي حمدي رزق بمكتبة القاهرة الكبرى، بحضور الدكتورة
إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، وحلمي النمنم
وزير الثقافة السابق، والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الأسكندرية، ونخبة من كبار
الأكاديميين والمثقفين والكتاب والصحفيين والسياسيين وعلماء الدين الإسلامي والمسيحي.
وفي كلمته،
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة:" أننا نعمل على ترسيخ مفهوم المواطنة
المتكافئة في الحقوق والواجبات، موضحا أن الجزء الأكبر من الجرائم الإنسانية يعود إلى
التخلف أو الجهل سواء أكان جهلا ثقافيا أم دينيا أم اجتماعيا، وأن الشعب المصري يستطيع
مواجهة كل التحديات ما دام على قلب رجل واحد".
كما أكد أن
الدول التي آمنت بالتنوع الثقافي والديني هي أكثر الدول أمنا واستقرارا وتقدما ورخاء
وأن الدول التي وقعت في أتون الصراعات العرقية أو الدينية أو الطائفية وقعت في شتات
ودمار كبير، وأكثرها لم يستطع الخروج من هذه الدائرة المظلمة بسهولة، بل إن بعضها لا
يكاد يستطيع الخروج منها.
وقال إن الدفاع
عن المساجد والكنائس على حد سواء واجب شرعي ووطني، وأن من مات هنا دفاعا عن الكنيسة
كمن مات دفاعًا عن المسجد في ظل ترسيخ أسس المواطنة المتكافئة.
وفي ختام
كلمته، أوضح وزير الأوقاف أن المستهدف هو الوطن، فينبغي علينا دحر الخونة والعملاء،
مؤكدا أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مزيد من التعاون معا، وأن القوافل الدعوية تجوب
القرى والنجوع والمناطق الحدودية أسبوعيا، داعيا المثقفين إلى مزيد من التحرك السريع
في دائرة أوسع وعلى كل المستويات.
وأشار مفيد
فوزي مقدم الندوة، إلى أن الكتاب محل للمناقشة وربما المساءلة وربما للحصول على معلومات
هادفة، مؤكدًا أنه لا قيمة لشيء بدون الحوار الهادف.
كما أكد المؤلف،
في كلمته، وجوب نشر ثقافة السلام والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.