أكد وزير الشئون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، اليوم الاثنين، أهمية الاستثمار في الشباب للتغلب على التحديات الأمنية والتنموية، داعيا إلى التأسيس لتعاون دائم ومفيد بين ضفتي البحر المتوسط.

ويترأس الجهيناوي الوفد التونسي المشارك في أعمال الاجتماع الرابع عشر لوزراء خارجية دول حوار الحوض الغربي للمتوسط (حوار 5 + 5) الذي احتضنته الجزائر العاصمة حول "تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمشتركة والمستدامة في مواجهة التحديات المشتركة في المنطقة". 

وتطرق الاجتماع - الذي عقد تحت رئاسة مشتركة جزائرية فرنسية - إلى عدد من المسائل ذات الصلة بتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة لمواجهة التحديات المشتركة في منطقة الحوض الغربي للمتوسط، بالإضافة إلى السبل الكفيلة بمواجهة تحديات الأمن والتنمية والهجرة وتعزيز التعاون في عدد من المجالات الحيوية مثل تشغيل الشباب والتكوين المهني والهجرة والتنقل في علاقتهما بالتنمية والتغيرات المناخية والتنمية المستدامة. 

وأكد الجهيناوي - وفقا لبيان صدر عن الخارجية التونسية اليوم الاثنين - أهمية الدور الذي اضطلع به الشباب التونسي في إنشاء الدولة المعاصرة، ومساهمته المتواصلة منذ عام 2011 في توطيد دعائم الديمقراطية، مشيرا إلى أن تونس - إدراكا منها لأهمية دور شبابها - تضع قضية التشغيل على قمة أولويات برامج ومخططات التنمية وخاصة خلال المخطط التنموي (2016 - 2020).

ولفت إلى الأهمية الخاصة التي توليها تونس للمرأة في ظل دورها الحاسم في الحفاظ على توازن الأسرة تماسكها وتعليم الأجيال الشابة ودعمها.

ودعا وزير الخارجية التونسي إلى تطوير التعاون بين أوروبا ودول جنوب المتوسط، في مجال التشغيل وإدارة الهجرة، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، داعيا إلى دعم الشراكة المتضامنة والتنقل والاندماج.

وأجرى وزير الخارجية - على هامش مشاركته في هذا الاجتماع - سلسلة من المحادثات مع نظرائه بدول اتحاد المغرب العربي والدول الأوروبية الشريكة، إضافة إلى لقاءات بكل من الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ومفوض الاتحاد الأوروبي لشئون التوسع وسياسة الجوار، تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.