الثلاثاء 14 مايو 2024

الشرطة تتعرض لحرب باردة بنشر الشائعات والأكاذيب.. وخبراء أمن: « جزء من المخطط الأمريكي للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط».. خبير أمني: «مصر شوكة أمام الدول الاستعمارية»

تحقيقات22-1-2018 | 17:01

خبير أمني: "الشائعات التي نالت الشرطة بأحداث يناير جزء من مخطط أمريكي لهدم الدولة"

خبير أمني: "حفاظ الشرطة والجيش على أمن واستقرار البلاد عرّضهم للشائعات المغرضة"

خبير أمني: "مصر تواجه حربًا خارجية نفسية واقتصادية لهدم الدولة"


أكد عدد من خبراء الأمن أن قطاع الشرطة يتعرض للعديد من التحديات والصعاب التي يواجهها منذ أحداث يناير عام 2011 وحتى الوقت الحالي، كجزء من الحرب الباردة التي تقودها العديد من الأطراف الخارجية والداخلية الممولة والمستفيدة من هذه الحرب، وأهم أهداف هذه الحرب نشر الأكاذيب والشائعات والادعاءات المغرضة التي تهدف للنيل من هذا القطاع المهم الساعي لحفظ الأمن والاستقرار، وحماية المواطنين من نتائج هذه الحرب، وأهمها العمليات الإرهابية التي تتعرض لها دومًا، خاصة بعد ثورة 30 يونيو وإسقاط حكم تنظيم الإخوان الإرهابي، مقدمة تضحيات جسام من أفرادها وجنودها وضباطها فداءً للوطن، موضحين أن هذه الحرب لها أذرع أمريكية بهدف إحكام السيطرة والهيمنة على منطقة الشرق الأوسط والدولة المصرية باعتبارها دولة قويّة عصيّة على الخضوع، صامدة من أجل الدفاع على مكانتها، والحفاظ على أمنها واستقرارها.


مخطط أمريكي لهدم الدولة المصرية


قال اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني، إن الشائعات والأكاذيب التي تم اتهام رجال الشرطة أثناء أحداث يناير والفترات اللاحقة حتى قبل قيام ثورة يونيو، كانت جزءا من خطة ممنهجة هدفها إسقاط مصر، موضحًا أن الهدف الذي كان موجودا في هذه الفترات كان لإسقاط الدولة المصرية وليس نظام مبارك، الذي وضعته أمريكا في إطار هدفها الأوسع وهو السيطرة على هذه المنطقة باعتبارها مهمة جدًا في صراعها القادم مع روسيا والصين.

 

وتابع سويلم، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الخطة تطلبت من أمريكا السيطرة على منطقة الشرق الأوسط، لأن لها أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى أن هذه السيطرة تتطلب إضعاف الدول الموجودة القوية مثل سوريا ومصر والعراق والسعودية وغيرهم، وجيوشهم وزعزعة الأمن والاستقرار بهم، حيث إن الدولة عبارة عن 6 مؤسسات رئيسية وهيّ "الرئاسة- البرلمان- الحكومة- القضاء- الشرطة- الجيش".

وأوضح، أن هذه الخطة بدأت في إحداث اضطربات عرقية وطائفية ومذهبية لتفتيت الدول العربية إلى دويلات قائمة على هذه الأسس الطائفية الضعيفة، مضيفًا أنها أحدثت ثورة خلاقة وفوضى، وهو ما حدث في يناير 2011، لتحقيق الهيمنة على المنطقة بالكامل، باستخدام الوسيلة المناسبة وهو تجنيد بعض العناصر للدخول ضمن هذه الأحداث، والسعي لنشر بعض الأفكار التخريبية التي تساهم في تحقيق هذا المخطط، فضلًا عن تنظيم الإخوان الذي كان سيمكِّن أمريكا من تحقيق هذه الخطة بنجاح.

 

وأكد، أن المخطط نجح في إسقاط أول عنصر من عناصر الدولة وهي القيادة السياسية، ثم تم حل البرلمان وتغيير الحكومات باستمرار، قائلًا: "الحكومة كانت بتتغير كل ربع ساعة"، ثم غلق المحاكم لفترة، وبعد ذلك تم التوجه إلى قطاع الشرطة يوم 28 يناير، وإحراق أقسام الشرطة والمديريات، وقتل الضباط، ولكن عند وصول الأمر للجيش لم يسمح لهم باختراقه وعمل حرسا ثوريا كما يحدث في إيران، لأنه تصدى لهذا المخطط بكل قوة من خلال ثورة يونيو وإسقاط حكم الإخوان، الذي كان سيسهل الأمر على الأمريكان لتنفيذ هذا المخطط.


أسباب تعرض الشرطة للشائعات المغرضة


بينما قال اللواء نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي، إن الشرطة تواجه حرباً باردة تكثر بها الشائعات والأكاذيب والادعاءات، حيث إنها تتعرض لها منذ أحداث يناير وحتى الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة أيضًا تتعرض لهذه الحرب وبث الكثير من الشائعات المغرضة، والتي يكون وراءها أشخاص مستفيدون ممولون.

 

ولفت فؤاد، لـ"الهلال اليوم"، أن هؤلاء الأشخاص ينقسمون إلى قوة داخلية لها مصلحة كبيرة أو قوة داخلية غير متفهمة لما يحدث في البلاد أو حقيقة الأمور، وبالتالي يستمعون إلى الشائعات ويرددونها ويضيفون عليها دون إدراك، مؤكدًا أنه هناك قوة خارجية تسعى إلى دعم القوى الداخلية ونشر الشائعات، لأنه من الممكن أن يكون في صالحها مستقبلًا.

 

وأشار إلى أن القوى الخارجية الدولية أو الإقليمية تسعى لإضعاف الدولة المصرية وإسقاطها، باعتبارها دولة عصيّة عليهم، مضيفًا أن هذه القوى بدأت بمصر منذ أحداث يناير ولكنهم فشلوا، وما زالوا يحاولون تنفيذ هذا المخطط ولكنهم يفشلون وسيفشلون، لأن مصر ظلت صامدة أمام العديد من التحديات ومنها العمليات الإرهابية والخسائر التي تكبدها الشرطة والجيش، ولكن ستظل مصر تقاوم هذا المخطط للنهاية، فإن الشرطة جزء من قوات حفظ الأمن وكذلك القوات المسلحة، ويقومان بنشاط كبير في ربوع مصر كافة وتحديدًا سيناء، ولهذا السبب ستظل تتعرض للكثير من الشائعات والأكاذيب.


الحرب النفسية


وفي سياق متصل، قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير الأمني، إن مصر تتعرض للعديد من الحروب من أخطرها الحرب المعنوية أو النفسية التي يتعرض لها الشرطة والجيش والشعب أيضًا، مؤكدًا أن الحرب الآن لم تصبح مواجهات عسكرية واستخدام الأسلحة والصواريخ ولكنها حرب اقتصادية ونفسية وسياسية.

 

وأضاف درويش، لـ"الهلال اليوم"، أن مصر ما زالت محافظة على جيشها وشرطتها وأمنها واستقرارها بعكس ما يحدث في ليبيا وسوريا والعراق واليمن وغيرهم، ما أصبحت مصر «شوكة» أمام الدول الاستعمارية الذين يريدون تنفيذ المخطط العام، وتقسيم منطقة الشرق الأوسط والفوضى الخلاقة، موضحًا أن هذه الدول سعت لتجنيد بعض الأشخاص داخل مصر لتنفيذ الحرب النفسية ومهاجمة الشرطة، كي لا تستطيع القيام بدورها في تأمين البلاد.

وتابع، أن تأمين الحدود يتم من خلال قطاعي الشرطة، والسلاح الجوي للقوات المسلحة، موضحًا أن هذه الحرب تنال الشباب أيضًا والسعي لتدميرهم وتخريب أفكارهم بالمخدرات والتركيز واستغلال البطالة، وتجنيدهم ضمن قوات داعش الإرهابية، وإبعادهم عن القضايا الوطنية، وكذلك الحرب النفسية على رجال الشرطة.

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air