الخميس 28 نوفمبر 2024

تحقيقات

«محاولات الوقيعة لم تنجح».. خبراء: مغرضون يستغلون أحداثا فردية لتأجيج مشاعر المواطنين وثلاثة أجهزة بـ«الداخلية» لمراقبة أداء الضباط ومحاسبة المخطئ حماية للجهاز بأكمله

  • 22-1-2018 | 19:04

طباعة

مساعد وزير الداخلية الأسبق: 3 أجهزة مهمتها مراقبة أداء الضباط

خبير أمني: مغرضون يستغلون بعض الأحداث لزعزعة الثقة بين رجال الأمن والمواطنين

خبير سياسي: تعامل وزارة الداخلية مع الأخطاء الفردية يحمي الجهاز الأمني بأكمله

أكد خبراء أمنيون أن وزارة الداخلية تتعامل مع أي خطأ فردي بصورة حازمة وتحاسب المخطئ وأن هذا التعامل يساعد على زيادة الثقة بين الشعب المصري وأفراد الشرطة، مؤكدين أن هناك بعض المغرضين الذين يحاولون استغلال هذه الأحداث لتأجيج مشاعر المواطنين إلا أن الأمر لم ينجح نتيجة معاقبة المخطئين.

وكان التعامل الأمني مع واقعة مقتل شاب داخل قسم المقطم سريعاً حيث حددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 15 فبراير المقبل لبدء محاكمة ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم المتهمين في قضية مقتل الشاب "عفروتو"، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال زيارة سابقة له إلى أكاديمية الشرطة أن الحالات فردية ستتم محاسبة مرتكبيها ولا تنسحب على الجهاز بكامله، قائلا "عندما نسمع اليوم أن شخص أخطأ لا يمكن أبداً أن ينسب هذا الخطأ على الجميع"، فيما تعهدت وزارة الداخلية بأنه لا تهاون مع أية تجاوزات فردية تقع من بعض رجال الشرطة.

أجهزة لمراقبة أداء الضباط

قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن وزارة الداخلية بها ثلاثة أجهزة صارمة للمحاسبة هم قطاع التفتيش والرقابة، وقطاع الأمن العام، وقطاع الأمن الوطني، مهمتها مراقبة أداء الضباط ووقف المتجاوزين وهي جهات غير موجودة في أية وزارة أخرى، مضيفاً أن الداخلية لا تقف مع مخطئ وتصدر جزاءات لو تضرر أي شخص من أحد الضباط.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" الشرطة قدمت نحو ألف شهيد في السنوات الأخيرة وبين أفرادها 13 ألف إصابة منها إصابات مستديمة ومزمنة وحالات بتر أعضاء، موضحاً أن يوجد نحو 37 ألف ضابط وربع مليون مجند من مختلف شرائح المجتمع ووقوع بعض التجاوزات من أفراد أمر وارد، لكن وزارة الداخلية لا تتهاون مع المتجاوزين وتحاسبهم حساباً عسيراً دون محاباة.

وأوضح نور الدين أن شرارة 30 يونيو 2013 خرجت من شباب الضباط الذين هتفوا في منتصف مايو من العام نفسه ضد نظام المرشد وحكم الإخوان وأعلنوا انحيازهم إلى صفوف الشعب وليس النظام الحاكم حينها، مضيفاً أن الشعب استقبل ضباط الشرطة في تظاهرات 30 يونيو حملاً على الأعناق تقديراً لهذا الموقف.

وأكد مساعد وزير الداخلية الأسبق أن 500 من أفراد الشرطة وقفوا في25 يناير عام 1952 ضد الاحتلال البريطاني وقاتلوا بكل ما يملكون من ذخيرة رفضاً لمطالب الاحتلال لهم بالانسحاب من مبنى محافظة الإسماعيلية وتسليم أسلحتهم وسجلوا بطولتهم وتضحيتهم بموقف تاريخي ليظل هذا اليوم عيداً للشرطة المصرية، مضيفاً أن هذه المناسبة هي يوم مهم لتقدير تضحيات الشرطة المستمرة طوال السنوات الماضية.

مغرضون يستغلون الأحداث

قال اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمني، إن الشرطة تطهر نفسها بنفسها وتحاسب المخطئين الخارجين عن النهج العام للداخلية المصرية وتعاقبهم، مؤكدا أن المغرضين يحاول استغلال بعض الأحداث أو التجاوزات الفردية من بعض أفراد الشرطة لتأجيج مشاعر المواطنين وزعزعة الثقة بين الأجهزة الأمنية والشعب المصري.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن عودة جمعيات أصدقاء الشرطة وتكثيف الدور الإنساني لقوات الشرطة خطوات تساعد على تجديد الثقة ورفع الروح المعنوية بين رجال الأمن والأفراد، موضحا أن جميع التنظيمات الإرهابية تهدف إلى زعزعة الثقة بين الشعب وأجهزة الأمن إلا أنه مطلوب رفع الحس الأمني للمواطنين.

وأكد يعقوب ضرورة ثقة المواطنين في الأجهزة الأمنية التي مهمتها حمايتهم وتقديم الخدمات لهم وأن ينصاع الفرد إلى تعليمات الأجهزة الأمنية خاصة في أوقات الأزمات التي قد تلجأ فيها الأجهزة المعنية إلى اتخاذ إجراءات احترازية لأن هدفها في هذا الوقت حمايته وإبعاده عن مصدر الخطر، مطالبا بضرورة شرح أهمية العمليات الاستباقية وتأثيرها لحماية المواطنين وتجديد ثقتهم في قوات الأمن.

حماية الجهاز الأمني كله

قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الأوضاع الأمنية اليوم تحسنت بشكل ملحوظ وفارق مقارنة بما كان عليه الحال عام 2013 وهذا ساعد على زيادة الثقة بين الشعب المصري وقوات الأمن وظهرت مظاهر تعاونهم معا في الشارع، مضيفا أنه كلما زاد الاستقرار والمحاسبة وتطوير الأداء الأمني كلما زادت الثقة بين أفراد الشرطة والمواطنين.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن بعض الحوادث الفردية التي تقع من آن لآخر مثل مقتل "عفروتو" داخل قسم المقطم هي تعامل غير مبرر من أحد الضباط وقابله حزم من وزارة الداخلية بإحالة المتهم إلى المحاكمة وهي خطوة جيدة من الوزارة بها تحمي سمعة الجهاز كله وتقطع الطريق على المشككين لأنه لا ينبغي أن يشوه خطأ فرد جهازا بأكمله.

وطالب صادق بضرورة الاهتمام بتطوير وتحديث العمل داخل المكاتب والهيئات الأمنية التي تتعامل مع المواطنين وكذلك الأكمنة والطرق لتصبح العلاقة بين الشعب ورجال الأمن أفضل.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة