أدانت وزارة الخارجية
الليبية لحكومة الوفاق الوطني، اليوم الاثنين، الأفعال الإجرامية التي يتعرض لها
المهاجرون الأفارقة، مشيرةً إلى أن هناك مقاطع فيديو قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي
يزعم أنه تم تصويرها في ليبيا.
قالت وزارة الخارجية
لحكومة الوفاق الوطني في بيان لها بأن وزارة الخارجية لحكومة الوفاق الوطني تدين
بأشد العبارات الأفعال الإجرامية المشينة اللاإنسانية التي تعرض لها بعض الأشخاص
والتي وردت في بعض المقاطع المرئية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي
والمزعوم أنها تمت على الأراضي الليبية.
وأكدت الخارجية الليبية
بأن التعليمات قد صدرت من المجلس الرئاسي وبشكل دائم للتحقيق في أية أفعال مشينة
تمس كرامة المهاجرين الأفارقة، وتدعو الجهات الأمنية والعدلية في ليبيا اتخاذ كافة
التدابير وفي أسرع وقت للتحقيق في هذه الانتهاكات الجسيمة وإحالة مرتكبيها إلى
القضاء لنيل جزائهم.
وأضاف البيان أن الوزارة
تؤكد للمجتمع الدولي وكافة الدول الصديقة بإيلائها هذا الموضوع أهمية قصوى وتطلب
مساعدة جهات التحقيق الليبية من قبل الجهات المختصة في تلك الدول وتبادل المعلومات
لمواجهة العصابات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود التي تتعايش على دماء الضعفاء
والمحتاجين.
وطالبت وزارة الخارجية
بحكومة الوفاق الوطني من دول العبور ودول المصدر بمزيد من التوعية لمواطنيها لكي
لا يقعوا بين براثن تلك العصابات الإجرامية.
وتجدر الإشارة إلى أن
أميرة الفاضل مفوضية الشؤون الاجتماعية السودانية بالاتحاد الأفريقي، قالت إن
الاتحاد سيفتح تحقيقاً في فيديوهات تم بثها على نطاق واسع لحادثة تعذيب سودانيين
من قبل خاطفين في ليبيا.
وكان الاتحاد الأفريقي قد
أعلن عن إجرائه تحقيق حول مقاطع فيديو، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر
من خلالها لقطات لتعذيب سودانيين من قبل ليبيين مجهولي الهوية.