«الشهابي»: جماعة الإخوان
دفعت عنان للترشح لانتخابات الرئاسة
«حماة
الوطن»: تصريحات عنان غير منضبطة.. ويجب التزامه كشخصية عسكرية
«الوفد»:
الفريق عنان سقط سياسياً بتصريحاته الأخيرة ودعمه للإخوان
أكد
سياسيون أن الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، بإعلان ترشحه
للانتخابات الرئاسية صدرت عنه تصريحات غير منضبطة وأنه تم الدفع به في معركة
انتخابية بهدف التشكيك في المناخ الانتخابي، موضحين أن عنان سقط سياسياً بتوجه
حملته الداعم للإخوان وأنه كان عليه أن يحافظ على دوره كقيادة عسكرية تعمل لصالح
الدولة.
كان
رجب هلال حميدة، قد أعلن استقالته من أمانة سياسات حزب مصر العروبة الذي يتزعمه
الفريق سامي عنان وترشح عنه للانتخابات الرئاسية، قائلاً إن قيادات الحزب يدعمون
الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، مضيفاً أن عنان مدعم من جماعة
الإخوان وتمول حملته كل من تركيا وقطر.
فيما أصدرت القيادة العامة
للقوات المسلحة بياناً اليوم أكدت فيه أنه سيتم التحقيق مع عنان لارتكابه عدة
مخالفات وهي الترشح دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، و إنهاء خدمته بها، وأن
تصريحاته حملت تحريضاً للوقيعة بين الشعب والجيش، وكذلك اتهامه بتزوير محررات
رسمية أدت لإدراجه في بيانات الناخبين.
تم الدفع به من الإخوان
قال إبراهيم الشهابي،
مدير مركز "الجيل" للدراسات السياسية إن إعلان رجب هلال حميدة، استقالته
من أمانة سياسيات حزب "مصر العروبة"، وتصريحاته اليوم بشأن دعم الإخوان
لترشح الفريق سامي عنان في الانتخابات الرئاسية، سيكون له صدى قوياً، وأخطر ما قيل
في التصريحات أن عنان يستعين بقيادات من خارج التنظيم الحزبي، ومدى طبيعة
الانتماءات السياسية لهؤلاء.
وأضاف الشهابي في تصريحات
لـ"الهلال اليوم"، إن الفريق عنان أعلن ترشحه دون أن يكون لديه برنامج
واضح أو رؤية وخطط وخريطة زمنية، وأرجأ ذلك إلى ما بعد جمع التوكيلات، مؤكداً أن
ترشح عنان جاء في سياق غير مخطط له، وإنما تم الدفع به في معركة لم يكن مستعداً
لها، ووضح ذلك بأنه لم يكن هناك حوارات جادة وحملة وبرنامج انتخابي واضح.
وأكد، أن عنان لم يصنع
خطابه السياسي الحالي، إنما هناك مجموعة قريبة منه تصنع له خطابه وتدير حساباته
السياسية، وتفرض عليه رؤيتها، مضيفاً أن هذه المجموعة أفكارها قريبة من الإخوان،
وتسير على نفس نهجهم وتقوم على مداعبة الإخوان بمسميات المصالحة وغيرها، كما أنه
لم يكن لديه نوايا جادة للترشح إنما تم الدفع به ليلعب دورا في التشكيك في العملية
الانتخابية وحيادية المؤسسات، مشيراً إلى أنه لا وجود لمقدمات منافسة جادة بقدر ما
هي محاولة من الفريق المعاون له للتشكيك في المناخ الانتخابي ككل.
تصريحات
غير منضبطة
وقال محمد الغباشي، مساعد
رئيس حزب حماة الوطن، يجب أن يعلم الجميع ما قاله «حميدة» بشأن دعم الإخوان لسامي
عنان في الانتخابات الرئاسية، مطالباً عنان بأن يربأ بنفسه من الاستخدام كمخلب لأي
قوى معادية للدولة، وألا ينساق وراء الدعوات والأفكار الداعية لترشحه.
وأضاف في تصريحات
لـ"الهلال اليوم"، إن تصريحات عنان غير منضبطة ويجب أن يلتزم كشخصية
عسكرية بالتصريحات المنضبطة، وألا يخل بالواجب ومقتضيات النظام العسكري، وألا يكون
مخلباً لهدم الدولة ولا يحاول الإساءة للإنجازات التي تحققت، كما أن استقالات
قيادات الحزب تعد محاولة لعدم شق الصف الوطني.
وأوضح الغباشي، أن كل
القيادات الوطنية الشريفة ستعمل على المحافظة على وحدة وسلامة الدولة المصرية،
ويجب أن يستفيق باقي أعضاء حزب "مصر العروبة"، مؤكداً أن ما حدث اليوم
من استقالات وتصريحات أطلقها حميدة هي الخطوة قبل النهائية، ويجب على عنان أن
يتراجع بشكل منضبط.
سقط
سياسياً
وفي
السياق ذاته، قال المهندس ياسر قورة، مساعد رئيس حزب الوفد للشؤون البرلمانية
والسياسية، إن البيانات والتصريحات التي صدرت عن الفريق سامي عنان أثناء وعقب
إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية لم تكن مقبولة واتبعت نهج المصالحة مع جماعة
الإخوان وهو أمر لا يلقى قبول لدى المجتمع المصري لأن المصالحة لها أسس ولا تصالح
على الدماء.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم" أن الفريق عنان وقع في خطيئة وسقطة سياسية أضرت به
سياسياً وشعبياً بتوجهه الداعم للإخوان وتصريحاته الأخيرة، موضحاً أن عنان كرئيس
سابق لأركان القوات المسلحة في وقت حرج في ظل الأحداث التي عصفت بمصر سياسياً
وكانت الصورة أوضح لديه ولم يكن عليه أن ينتهج هذا النهج.
وأكد قورة أن تصريحات
عنان كانت مرفوضة شكلاً وموضوعاً وكان عليه أن يحافظ على تاريخه واحترام إرادة
الشعب الرافض للإخوان والتصالح معهم إلا أنه سار في اتجاه آخر وحظي بدعمهم.