الأربعاء 12 يونيو 2024

مطران القدس للروم الأرثوذكس: القدس لنا والقرارات الأمريكية لن تزيدنا إلا ثباتًا

23-1-2018 | 18:24

اعتبر رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس المطران عطا الله حنا، اليوم الثلاثاء، القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمةً لإسرائيل "قرارًا باطلًا"، مؤكدًا أنه "لا يحق للرئيس الأمريكي أو غيره أن يقدم ما لا يملك إلى من لا يستحق، ولا يحق له أن يحولنا كفلسطينيين إلى ضيوف في مدينة القدس، فالقدس لنا وستبقى لنا، والقرارات الأمريكية الجائرة لن تزيدنا إلا ثباتًا وصمودًا وتمسكًا بمدينتنا المقدسة".


ووصف المطران حنا -في كلمة ألقاها أمام وسائل الإعلام في باحة كنيسة القيامة في القدس القديمة- زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى البلدة القديمة من القدس بأنها "زيارة استفزازية"، لا سيما أنه ينادي بمواقف عنصرية معادية للشعب الفلسطيني.


وقال: "قد كان خطاب نائب الرئيس الأمريكي خطابًا صهيونيًا بامتياز، تجاهل خلاله وجود الشعب الفلسطيني، كما أنه تجاهل القضية الفلسطينية، ونحن بدورنا لم نُفاجأ بهذا الموقف العدائي الذي عودتنا عليه الإدارات الأمريكية المتعاقبة".


وأضاف المطران حنا: "لقد أتى نائب الرئيس الأمريكي لكي يصب الزيت على النار المشتعلة، وهو الذي ينتمي إلى مدرسة تسمي نفسها (الإنجيليون الصهاينة)، وقد أكدنا مرارًا وتكرارًا موقفنا من هذه المجموعات المتصهينة الموجودة في أمريكا التي لا علاقة لها بالقيم المسيحية والمبادئ الإنجيلية".


وتابع: "لم يكن خطاب نائب الرئيس الأمريكي خطابًا مسيحيًا، ولم يحمل في طياته أية رسائل مسيحية، بل كان معاديًا للرسالة المسيحية وقيمها ومبادئها، وإن انحيازه المطلق لإسرائيل يدل على أنه صهيوني بامتياز، والمسيحية براء من هذه الأفكار العنصرية الإقصائية المتطرفة، فهو لم يأت حاملًا رسالة السلام، بل أتى حاملًا رسالة البغضاء والعنصرية والكراهية والحقد، ونحن بدورنا نستنكر ونرفض هذه الزيارة التي تأتي في إطار السياسات الأمريكية المنحازة بشكل كلي لإسرائيل".


وأكد: "إننا نرفض أن يدّعي نائب الرئيس الأمريكي أنه مسيحي؛ لأن ما يقوله يتناقض مع القيم المسيحية، كما أننا نرفض تجاهله لحقوق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وفي فلسطين بشكل عام، إننا لا نتوقع أن تتغير إسرائيل، ولا نتوقع أن تتغير السياسات الأمريكية والغربية في منطقتنا".


واختتم المطران حنا قائلًا: "القدس مدينتنا وعاصمتنا وحاضنة أهم مقدساتنا المسيحية والإسلامية، القدس هي حاملة لرسالة الإيمان والمحبة والأخوة والسلام وستبقى كذلك، ونحن كمقدسيين سنبقى أمناء على رسالة القدس وتاريخها وتراثها وسنبقى سدنة لمقدساتها".